الثلاثاء، 16 سبتمبر 2025


*** حبٌّ دون سلام. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** حبٌّ دون سلام. ***

بقلم الشاعر المتألق: عبدالله محمد 

*** حبٌّ دون سلام. ***

كلمات: عبدالله محمد – مصر

وقف الشوقُ بحراسه

على بابِ مدينتكَ المغلق

في وجه العاشقين،

ينتظر رضاك

ليَمُرَّ في سلام.


يسأل الواقفينَ على الباب،

وعلى صدورهم

لافتةُ "المنع من الأقدام".


أوراقُ الحب،

وشعورُ الفرح،

وأحاسيسُ التمني،

لا تكفي ليفيض جنابك

على الشوقِ بالإنعام.


لماذا أغلقتَ بابك؟

وأعلنتَ الحرب

على الراغبينَ في السلام؟


ألا يكفي الحبُّ

جوازَ مرورٍ

لقلب الأنثى باحترام؟


جمالكَ يرسل

إلى القلبِ السابح

في بحرِ الغربة

طوقَ نجاة،

فيرغم الإحساسَ

على رفعِ رايةِ الاستسلام،


رغمَ جنودِ الشوق،

رغم عناده،

وقدرتِه على كسرِ الباب

وفكِّ الإحكام،


رغمَ جنونِ الشوق

بقلبٍ يسير

في طرقاتِ الآلام،

يرضخُ طوعًا

لنداءِ الرفض،

ويركبُ البحرَ الهائج،

ويصدُّ عواصفَ الحب

ويجابهُ نوايا الاقتحام.


لأنّه أحبّك،

يرفضُ قربك

دونَ فضِّ الإحكام.


حقيقةُ الحبِّ

تأبى النصرَ

ورفعَ الرايةِ

على بعضِ ركام.


الحبُّ شعور

يتبادله قلبان،

طوعًا لا قهرًا

تحتَ ظلالِ الابتسام.

اطمئني،

لن أهدمَ سورًا

شيّده منعُك،

فشهامةُ قلبي

تأمرني أن أرحلَ

دونَ كلام.


أن أتركَ خلفي

نهرَ هواك،

ولو كانت عافيةُ قلبي

في خوضِ غماره

ونيلِ المرام.


لو لم يأتِ الحبُّ طوعًا،

فما أرخصَ حبًّا

يأتي بغيرِ سلام!


لا تخافي،

قلعتكِ محمية،

سالمةٌ لك

منَ الاقتحام.

لتعرفي أنّ حبّك

زادِي،

وسوف أسافرُ

وحدي بدونه،

وبالآلام،


حتى يأتيَ يومٌ

تعرفينَ فيه

مدى حبٍّ

أخفيتُ ضرامه

بينَ جوانحِ قلبي،


ومضيتُ وحدي

في طريقِ الأحلام.

يكفيني

رؤيتكِ تبتسمينَ

للحياة،

ترتشفينَ من فنجانكِ

قهوتَكِ الحلوة،

وتحكينَ لأترابكِ

عن ذاكَ العاشق،

بعدما أضحى بدونكِ

حُطامًا.

بقلم : عبدالله محمد 
توثيق: وفاء بدارنة 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق