الأربعاء، 17 ديسمبر 2025


*** كنتُ… ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** كنتُ…***

بقلم الشاعر المتألق : محمد أيمن الفحل 

*** كنتُ… ***

بعد منتصف الليل،

حيث تهدأ الأصوات،

وينصت الضجيج،

ويستريح التعب

على موعدِ لقاءٍ

تحت عباءة الانتظار…

نلتقي…

ولا نسمع سوى

صوت أنفاسنا…


أعاجلها بخاطرتي،

أقرأ حروفها،

أتلعثم في الإلقاء

لأرى ضحكاتها

وقد توارت خلف شفاهها…

أثير عصبيتها،

حين. تبدأ القراءة…

أكتب أحيانًا، قاصدًا

بعض الأخطاء،

فتلملمها بعتب،

وتبدأ مشوار

محاضرتها…

أنصت،

أسمع نبراتها…


اعتدتُ أن أثير معلّمتي،

فهي من ألهمت حروفي،

وأنا من جلستُ

بين دفّتي نبضها…

أتعلّم رصف الكلمات…


أكتب حين أسمع صوتها،

وأبتسم حين أشعر

بحنان قلبها…

يسرقنا الليل،
رغم عتمته،
فتشرق أرواحنا ضياءً…

كانت ترسم
فوق جدران
كل فرحي…
كانت صوتي
حين أتكلم…

أنهكتنا الأيام،
وتبدّدت الأحلام،
وما زلنا، رغم البعد،
نسمع النبضات…

ابتعدنا،
لكن ما زال الطيف
يرافقنا…
أكتب لها،
فأرى دمعها
يدغدغ قلبي…

أراها في كل نسمة،
وأشعر بيدها
تمسك شمعةً
حتى أكتب
آخر كلماتي…
لها…
AYMAN
محمد أيمن الفحل
دمشق – 17.12.2025
بعد منتصف الليل
توثيق : وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق