على ضفافِ الألم… تُزهرُ الحكمة»
النادي الملكي للأدب والسلام
على ضفافِ الألم… تُزهرُ الحكمة»
بقلم الشاعر المتألق : ماجد عبيد
«على ضفافِ الألم… تُزهرُ الحكمة»
كَتَبْتُ بِنَبْضِ قَلْبِي وَالقَلاَمِ
وَسَالَ الحُزْنُ يَنْهَمِلُ انْسِجَامَا
تَنَاثَرَتِ الدُّمُوعُ عَلَى طُرُوقِي
فَصَارَ الشَّجْوُ أُسْطُورَةَ الغَرَامَا
وَكُلُّ حِكَايَةٍ مَرَّتْ بِيَوْمٍ
تُخَلِّفُ فِي الفُؤَادِ جُرُوحَ وَئَامَا
وَمَا هَدَأَ الفُؤَادُ وَقَدْ تَفَطَّرَ
حَتَّى تَبَاكَتِ الأَشْجَارُ آلامَا
تَمَايَلَ غُصْنُهَا وَبَكَى حَنِينًا
عَلَى قَلْبٍ يُلَوِّعُهُ السِّهَامَا
وَظَنَنْتُ الطُّيُورَ تُبَدِّدُ حُزُونِي
فَجَاءَتْ تَنْثُرُ الأَحْزَانَ نِظَامَا
وَمَرَّتْ بِي جَوَارِي الهَمِّ حَتَّى
أَذَابَ الفِرَاقُ قَلْبَهُنَّ هِيَامَا
فَصِحْنَ: ارْفُقْ بِوَجْدِكَ يَا صَبِيًّا،
فَقَدْ ضَاقَتْ أَرَاضِينَا آلامَا
وَأَشْعَلْتَ القُلُوبَ عَلَى جِرَاحٍ
وَمِحْرَابٍ يُعَانِي فِي النَّدَامَا
فَأَسْكِبْ مِنْ عَبِيرِكَ دَمْعَ وَدٍّ
لَعَلَّ الشَّجْوَ يَنْجَلِي سَلَامَا
فَقُلْ لِي: مَنْ تُحِبُّ؟ وَمَنْ هِيَ اللُّوحَى؟
أُهَاتِفُ دَمْعَهَا وَأُطِيبُ عَامَا
أَبَعِيدَةٌ هِيَ الأَحْلَامُ عَنِّي؟
أَمِ القُرْبُ الَّذِي يَسْتُرُ الظَّلَامَا؟
بقلم ماجد ياسين عبيد


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق