في محراب الحروف،
النادي الملكي للأدب والسلام
في محراب الحروف،
بقلم الشاعرة المتألقة : اماني ناصف
في محراب الحروف،
يا ساحرَ الكلمة والإلهام،
يا مَن تتبُّعُ نبضاتي،
وفي شريانكَ مجرىً ومَرْسًى،
وترسمُ خطواتي وشمًا
على جدارِ قلبِكَ صبرًا
ووردًا نديًّا…
وتطوفُ بأهدابي سبعًا
إيابًا… غدوًّا… وعشيَّا،
وتنثرُ فوق خصري نجومَ الثريّا
تُنيرُ مساحات أركاني
في ظلمات دهري عشقًا…
لم يكن يومًا فريًّا.
وأظلُّ في معجم أمانيْكَ
عهدًا وصدقًا وميثاقًا
يروي جنباتي شوقًا مريًّا.
وأعلمُ علم اليقين
أنك. ما كنتَ شاعرًا…
بل كنتَ في قراءةِ عيني أُمّيًّا؛
تليق بك الحروف إذا أتتكَ عاشقًا لها،
وتكون هي لكَ جُندُلًا ورؤيا،
تنساب بين أناملك سلسبيلًا
تروي جسدًا كان عنكَ عصيًّا.
وسأظل أعانقُ حروفكَ
كما كنتَ طفلًا بهيًّا،
وفي يقظتي حلمًا
يملأ غيماتي نورًا وهمسًا صليًّا…
فأنتَ مدادُ روحي،
تملؤني عطرًا وحنانًا،
وتأتيني من لدنكَ ولِيًّا،
وما كنتَ يومًا في خيماتي
نِسْيًا منسيًّا.
فهل أذِنتَ—في المحراب—
أن أكونَ لكَ طائعًا… مُلبِّيًا؟
بقلم : اماني ناصف
توثيق : وفاء بدارنة


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق