الأربعاء، 17 ديسمبر 2025


***  معلَّقةٌ من ضياء. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

***  معلَّقةٌ من ضياء. ***

بقلم الشاعر المتألق : ابو مظفر العموري رمضان الأحمد 

***  معلَّقةٌ من ضياء. ***

---------

العشقِ في فَلَكِ الضياءِ يدورُ

والوصلُ غيمٌ وَالهَطولُ زُهورُ


وتَدَافعُ الأشواقِ ضمنَ جوارحي 

نارٌ...وفي جمرِ البعادِ..سَعيرُ


وتقولُ لي لا تنتقد خجلي ففي 

خجلِ   النساءِ   نسائمٌ وعبيرُ


لم أنْتَقِدْ خَجَلَ النَّسَاء حبيبتي 

إنَّ  الحَيَاءَ  لدى  النِّسَاءِ   مُثِيرُ


هُوَ   للنساءِ    رَزَانةٌ    ومهابةٌ

وأُُنوثةٌ ...... وأناقةٌ........وعطورُ


والصمتُ في طبعِ النساء فصاحةٌ

والسحر  من ألحاظهنَّ خطيرُ


هل تمدحين فصاحتي يا حلوتي؟؟ 

لولاكِ ......لا نحوٌ.....ولا تعبيرُ


من سحر عينيكِ الجميلةِ أستقي 

حرفي ...وأشعار  الغرام   تثورُ


جمع المؤنث سالمٌ يا حلوتي 

أما الرجال فجمعهمْ تكسيرُ


لولا النساء الساحرات قلوبنا 

لم يبكِ من شعر الرثاء جريرُ


أو يفتقدْ قيس الملوَّح عقله 

أو لم يُطِلْ حربَ البسوسِ الزِّيرُ


أو  ما   فُتِنَّا   في جميلِ بثينةٍ

وبعزةٍ. ما قِيلَ .عنهُ  كثيرُ


إنَّ الحروفَ كما السحابِ مطيرةٌ 

والعشقُ حرفٌ..والقريضُ وفيرُ


حرفي يشقُّ الصخرَ رغم عتوِّهِ

وانا يذوبُ بحضنيَ القصديرُ


أنا مازعمتُ العشـقَ لكن عشتُهُ 

وعشقتِ حرفكِ والحروفُ شعورُ


لم أَبكِ يومًا  في حياتي كلِّها

يأتي الي العشقُ وهو حسيرُ


أنا لستُ تمساحًا لتنزلَ دمعتي 

وهتافُ صوتي في الوجودِ زئيرُ


عزفي على وَتَرِ الغرامِ يروقِ لي 

ويفيضُ عطرٌ رائعٌ وعبيرُ


والسمُّ يأتي من يغادر فجأةً 

يَدَعُ الأسود َ ليفرحَ الزرزورُ


يا حلوتي إنَّ الغرامَ مَواطِنٌ 

أوهل يحنُّ لعشِّهِ العصفورِ؟؟ 


خلِّيكِ راقيةً فليس بنيَّتي 

أن أجعل الليل الجميل خطير


مذ فارقت عيناي طيفك لم أزل 

أزداد عشقًا والفؤادُ كسيرُ


فتكاتُ لحظكِ كالسيوفِ صليلها 

وتجيء نحوي تارةً...وتطيرُ


حتى الفراشات اشتكت من بعدنا 

والفلُّ والجوريُّ  والمنثورُ


فمتى اللقاء وقد تفرَّق شملنا 

واليومُ في بعد الحبيب شهورُ


ثوري فإنَّ الحبَّ شعلةُ ثورةٍٍ

وعلى شفاهكٍ يبدأُ التحريرُ


يا صاحبَي قولا لِزهرةِ  إنَّني

قد ذبتُ عشقًا والفؤادُ سعيرُ


أأقولِ لا أهواكِ وهي عليمةٌ

إنَّ الغرامَ  مع الدماِء يسيرُ


يا نورَ قلبي يا حشاشةَ خافقي 

قنديلُ حبّٓي في حِماكِ منيرُ


قولي أُحبُّكَ كي تفيض مشاعري 

وعلى شفاهكِ عسجدٌ.وحريرُ


نسماتُ همسك إذ تعانق أحرفي 

يأتي إليَّ الوحيُ وهو حسيرُ


ولقد جعلتكِ في الغرامِ أميرةً

وأنا على تلك الشفاه أميرُ


إن التجاهلَ في الغرام ضرورة

إن كان من تهواه ليس يثيرُ


إنِّي أحبُّكِ و الغرامُ بداخلي 

أشتاقُ ضمَّكِ والبعاد مريرُ


أنا ماابتعدتُ وإنَّما أنتِ الَّتي 

بَعُدَت وجنحي في الهيام كسيرُ


يا مصدر الإلهام في شعري وفي 

همس المشاعر والغرام شعورُ


قالت وقد بلغ العناق أشده 

إن العناقَ سعادةٌ وسرورُ


شوقي إليكِ يزيدُ حدَّ تحمُّلِّي 

والجمرُ من نارِ الفراقٓ سعيرُ


وتقول :إنِّي في الهوى مغرورةٌ

وطموح عشقي في الغرام كبيرُ


وبأنها   بين    النساء   أميرةٌ

وعسى يجيءُ الى حمايَ أميرُ


(يا حلوتي ملأى السنابلِ تنحني 

والفارغات رؤوسهن تثورُ)


هذا الذي قالوه قبل وجودنا 

أجدادنا وكلامهم مأثورُ


وتقول:كنت!!فهل تغير حبنا 

أم أنها قد خانها  التعبيرُ


اني عشقتك.... والفؤاد مولع 

لكنني في البعد عنكِ صَبُورُ


قولوا لها إنَّ الغيومَ ثقيلةٌ 

والظلُّ يحمي والسحابُ مطيرُ


العهن في الريح الخفيفة طائرٌ

والتبر في عمق البحارِ يغورُ


أنا لم أقُل إنِّي بلغتُ ربى العلا 

لكنَّ   شعركِ   ملهمٌ   وَمُثيرُ   


فتعلمي نسج العريض وبوحه 

إن القريض مشاعرٌ وبحورُ


عنب العرائش ذقته وعصرته 

وانساب منه عصائرٌ وخمورُ


أدمنتُ حبَّكِ يا ضياءُ   بقوةٍ 

فيك الأنوثة في الدماء تسيرُ


اهواك رغم شقاوتي وسعادتي 

إن التمنعَّ في النساء مثير


والصدقِ لا يحتاج برهانًا لهُ

اني بأخلاق النساء خبيرُ


انت الحبيبةُ والعشيقةُ في الهوى

وسواك من بين النساء ..تطيرُ


تدريَن أنِّي في مقالي صادقاً 

ماذقِت في هذا الزمان خمور


ونهز أغصان الزهور محبةً

ليفوح من تلك الزهور عطور


تدرين انك في الفؤاد حبيبة 

وانا بحبك صادقٌ وغيورُ


إن الثريا في السماء مكانها 

ما طال هاتيك النجوم طيورُ


أنا إن اكن أخطأت اني نادمٌ 

منك السماحة والمحب غفور


يا زهرة الحوذان حبك في دمي 

والحب أن دخل الدماء خطيرُ


إن الحروف بلا هواكِ عقيمةٌ

وكأنها في يومنا ديجور


لولاك مانفع القصيد وبوحه 

يازهرتي إنِّي بها لفخور


أشتاقُ همسك يا ضياء بلهفة 

تنور قلبي في هواك يفورُ


حطي يديك على يدي لنرتقي 

نحو النجوم وفي الأكُفِّ حريرُ


يا حلوةَ الهمساتِ أنت شهيقنا 

وجميع أقوال النساء زفيرُ


شفتاك ورد قد تفتَّح زهره 

فثوى على تلك الشفاه عبيرُ


لا عقل في  درب الغرام حبيبتي 

فالقلب يهوى والعناق مثيرُ


كم كان شوقي للقاء يشدُّني 

فالبعد صعب والسبيل عسيرُ


لا خيرَ في حبٍّ بطيءٍ هاديءٍ 

ان لم يكن مثل اللهيبِ يثورُ


أو أنَّه ُكالسيلِ يأتي مسرعًا 

وله على صُمِّ الصخور هديرُ


ثوري وهزّي كل ركنٍ ساكنٍ

فعلى شفاهكِ يبدأ التحريرُ


إنَّ الهوى في داخلي متمكِّنٌ 

كفراشةٍ حول الضياء تدورُ


سأقدم الأعذار حتى تصفحي 

عني  وقلبك  ليِّنٌ...وكبيرُ


ولتغفري ذنبي العظيم برحمةٍ

فلهيب شوقي في الفؤاد سعيرُ


إن الأسود تخاف قرب عريننا 

وعلى  الذرى لا يسرح الزرزورُ


أنا لم ازقزق في الغرام صغيرتي

صوتي بساحات الغرام زئيرُ


اشفي غليلي من لحوم فرائسي 

وتحوم فوق رميمهنَّ نسورِ

-------------------------

رمضان الاحمد

(أبو مظفر العموري )

توثيق : وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق