الخميس، 4 ديسمبر 2025


رسائل بين ثنايا الضوء

النادي الملكي للأدب والسلام 

رسائل بين ثنايا الضوء

بقلم الشاعرة المتالقة: اماني ناصف 

 رسائل بين ثنايا الضوء

يا مَن تركتَ على نجمي رسائلك…

تمضي بليلٍ، وتُسافر في السطور،

ولمّا قرأتُ حروفكَ العطشى—

رأيتُ فيها شوقًا بعينيكَ،

كلّما مرّ… يُمطِر.


تواعدني فوق الدروب التي نسيتُ ملامحَها،

وكلُّ أحلامي على وسادتي

تبحث عن تفسير… فلا تجدُ من يُفسِّرها.


ما عُدتُ أعرفُ أين تُقيم مناسكُكَ…

فالحنينُ يتنفّس في دمي،

ومن شدّة الشوق… كاليمام يَعبُر.


هل قرأتَ رسائلي؟

بين حروفِها ونقاطِها

التي تستغفرُ سبعينَ مرّة

قبل. أن تُقرأ،

قبل أن يُغلَق بابُها أو تُحظَر.


ضاق بي الزمانُ،

حتى قواميسُ ثوانيه

أطفأت قلبي…

ثم عاد ليبعثَ الحبَّ ويُسفِر.


أنا التي وصفتَها يومًا:

"امرأةٌ تتعثر في المواسم".

وها أنا… ما سَلوتُكَ لحظة،

لكنّ حزني خلف حيائي

يتدفّأ… ويستتر.


وإن قلتَ: "عُودي"—

ارتدّت خُطايَ إليكَ

دون أن تتلقّفني أو تتزاور.

ووقفتُ على بابكَ،

كأنّ الرجاءَ يستأذن… ليُعذَر.

بقلم:  أمانــــي نــاصــف

توثيق : وفاء يدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق