الأربعاء، 10 ديسمبر 2025


*** هاربةٌ .. ***

النادي الملكي للأدب والسلام

*** هاربةٌ .. ***

بقلم الشاعرة المتألقة : امية الفرارجي

*** هاربةٌ .. ***

حاملة كل همومي

أجمع من بعض حروفي

أصنع منها قلادة صمت

مثقلة بالحنين والشوق

أخلق  أعذارا ..أسقطها أرضا

أتحسس ريحك...كل صباح

وحكايتي ترويها نجوم الليل


كلما جاء النهار.. أو رحل

تراقصني كلماتك

أشتاقك ..وأنت معي حاضرا

وإن نسيتني يوما

سيظل اسمي عالقا في روحك

كآخر جملة قالها راحل


بين دفتي كتابي سطور عاشقة

تنام على أعتاب جنوني

تختبيء ..لتنتظر الربيع

في ليل ..كان الهمس بليغا

حيث الكون يردد ..كل الاصوات

وأنا امرأة لا تعرف سوى الصمت


خطواتي عاشقة

تقترب وتفهم بريق عينيك ..

تسافر معك وتعود هاربة ذائبة في روحك..

امرأة تتسلل إلى محرابك ليلا

تتلو صلوات العشق ..تتلعثم 

تنطلق بترتيلة شوق …لوجود أوسع


الكل يمر أمامي على عجل 

 وأنت تمر خلالي ..وتبقى مقيما

ألمح ضوء القمر ..فأغفو  معه

لا أصل إليه..ولا أشفى منه


امرأة تقترب وتبتعد في …وقت واحد

وتذوب وتتجمد في كل الاحوال

امرأة وسطى.. بين قديم وحديث


تحمل كل أمان الأم لتتكور كالطفل معي….و أعلّمك كيف تكون الاشياء

وأعود وأتغنج ..وأمارس ألعابي معك

كطفلة لاتعرف من عالمها …سواك

في حالة كونية لا تتكرر ..


هاربة منك إليك..ومعك ..وبك

لن أطلب منك كثيرا ..

يارجلا..

فاق الأوصاف ..وأخفى الدفء بقلبه

يأتي مع مطر ورياح الشوق 

وظواهر كل الكون ..

ومواسم حب جديدة


أعترف بعجزي في حل الاحجية

في فك الشفرة..في فهم حكاية رجل

لا يرحل مني..يأخذني معه إلى حيث

الأعمق والأكثر صدقا ..


رجل في زمن آخر ..لاينطق حرفا

يصمت ببلاغة..ويتكلم حسا

في داخله سكون لايدركه أحد

أعلنته ..حكاية فريدة من نوعها

وحضورا أقوى من كل العالم


يكتمل فصولا لا عمرا

   يتنقل في كل الأزمنة ويدرك

أن السر الأغلى..لا يُفضح

أني امرأة أظهر حين يختبيء العالم

في جوفه .. في كفه ..وعلى أعتابه

وفي كل مكان ..في ذاكرته أعيش

وبشكل آخر ..أثرٌ..نسمةُ ..

 تحمل عطر الجنة ..تنثره على أرضك

وتعطر أيامك..


قديسة …كدخان سائر

نجمة في كل سماء ..سنبلة في غصن

لا أهرب ..رمز للخصب وللمعنى

تولد من كل الأرحام..بمخاض مجنون

لن تدرك كل حدودي

فأنا عقل وجنون وحقيقة وحلم وتصوف..وضجيج 


نصفي أنت ..ونصفي الآخر مختبيء

فيك..أو معك

سأسافر عبر مسافات الدنيا  لأعيدك

وأعود إليك لأنك أنت..ملاذي

مرآتي الصادقة ويد تمتد إلي

من خلف الظل 

أثر  يشبه رائحة الفجر الصادق 

شمس لا تشرق إلا مرة

طاقة علم ودراية …وبوح لا يتكلم


في داخلنا قصة تشع جنونا

لم تُكتب..رغم كل شيء

لاننا لا نجيد النهاية

أونخافها..

بقلمي~  امية الفرارجي

توثيق : وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق