على أجنحةٍ من صبر
النادي الملكي للأدب والسلام
على أجنحةٍ من صبر
بقلم الشاعر المتألق : امبارك الوادي
على أجنحةٍ من صبر
على الأرصفة
يمرّون مثل نجوم
أطفأها الغيم،
لكن ظلّ ضوؤها
يبحث عن نافذةٍ في السماء.
يمشون…
لا على قدمين كاملتين،
بل على عزائم
تشبهُ جبالًا
تحملها أرواح
أرقُّ من النسيم.
وفي العيون
يسكن وجعٌ صامت،
لا يصرخ،
لكنه يلمع
كأنه يريد أن يقول للأرض:
"أنا هنا…
لا أنقص عنكم شيئًا،
غير أنكم تنقصون
قليلًا من العدل."
كم من يدٍ
تبحث عن يدٍ تلمسها،
ولا تجد سوى الهواء…
وكم من كرسيٍّ متحرّك
حمل أحلامًا
أثقلَ من الحديد،
وظل يدور
في دوائر الانتظار.
هُم…
الذين إذا ابتسموا
أضاء الشارع،
وإذا انكسروا
انكسرتْ معهم
أبواب الحياة.
يكتبون رسائل
من صبرٍ ونور،
من خطواتٍ خجولة
تدقّ على أبواب المدينة:
"افتحوا!
لسنا غرباء،
لكنكم تعوّدتم
أن تنظروا إلينا
من سطح عيونكم،
لا من عمق قلوبكم."
يا من تمرّون
وكأن الألم لا يُرى…
تذكّروا:
أن الجسد قد يضعف،
لكنّ الروح
لا تُصاب بالإعاقة.
✍️ بقلمي
بقلم : امبارك الوادي
المملكة المغربية

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق