إلى متى نبقى في النزوح؟
النادي الملكي للأدب والسلام
إلى متى نبقى في النزوح؟
بقلم الشاعر المتألق: محمد أحمد العليوي السلطان
إلى متى نبقى في النزوح؟
متى ينتهي هذا العَنا من حياتِنا،
بأرضِ النزوح المستمرّ المرِّ ها هنا؟
مضى العمرُ، والأكفانُ باتت بقربِنا،
وهل من يرانا في أسانا ويُنجِنا؟
من القهرِ والآلامِ في كلِّ عيشِنا،
ونلقى الهَنا قادمًا كي يسرَّنا؟
ألم نكتفِ ممّا مضى، أخبرونا،
وفي دولةِ الأحرار هل بشّرتمونا؟
بعيشٍ بسيطٍ في حياةٍ تعزُّنا،
ومن حقنِ التخدير بالوعدِ، قل لنا:
أهذا الذي نلقاه يُرضيك؟ قل لنا،
وأنتَ الذي اخترناه من كلِّ قلبِنا؟
أنبقى بهجرانٍ ونفنى بقهرِنا،
ونبكي على الأطلالِ في كلِّ عمرِنا؟
نريد منك أن تعطي لنا مثلَ غيرِنا،
ولا نبتغي الترفيهَ، فأنصِفْ أخي لنا.
ولكنّنا نرضى بما كان حالَنا،
فنحيا هُنانا بعدما غاب من هنا،
الذي قد أذاقَنا المآسي وباعَنا،
وقد فرَّ كالفئران من أرضِنا.


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق