*** الانتصار. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** الانتصار. ***
بقلم الشاعرة المتألقة: آمنة ناجي الموشكي
*** الانتصار. ***
مَنْ قالَ إنَّ الانتصارَ
قَتْلُ الطُّفولةِ والأمومةِ
والأبرياءِ بكلِّ ديرٍ
بالقَصْفِ والتجويعِ
والتَّهجيرِ
والغَدْرِ القبيحِ
أو أنَّهُ بالاحتلالِ؟
الانتصارُ
بعيدٌ عن إجرامِكم
وبعيدٌ عن تدميرِكم
وبعيدٌ عن إرهابِكم
الانتصارُ كرامةٌ مشهودةٌ
ونزاهةٌ معروفةٌ وحقيقةٌ ملموسةٌ
وعدالةٌ في كلِّ شيءٍ
والموقفُ المشهودُ في غزَّةَ
بلا عدلٍ نَراهُ
فالجيشُ يملكهُ العدوُّ
بسلاحِهِ وعَتادِه
من طائراتٍ
ومن بوارجَ، من صواريخٍ ثِقالٍ
من عُدَّةٍ وعَتادٍ عاتيةٍ
والمَدُّ يأتيهم من الأمِّ اللعينةِ
ومقاومتُنا الباسلةُ بعقولِها
وكرامةٍ من ربِّها
ونزاهةٍ، قد حقَّقوا النصرَ العظيمَ
هَزَموا جيوشَ الاحتلالِ
كَسَروا أنوفَ المعتدينَ
اللهُ أكبرُ
رغم خُذلانِ القريبِ
ورغمَ تنكيلِ الغريبِ
فازوا بكلِّ الحُسنيَيْنِ
نصرٌ واستشهادٌ
في زمنِ الخيانةِ
فلْتنهضي يا أُمَّةً قد ماتتْ
على أبوابِ الأعادي
رَكَعتْ، ويا أَسَفِي على
أحرارِها، والدمُ جارٍ
كم لي أُناديها؟ وكم
نادى المُنادِي للجِهادِ؟
والصمتُ صمٌّ، والأذنُ صُمَّاءٌ
أَعمتْ عيونَها، وبدا البياضُ
لا حرفَ يُكتَبُ فيه، لا
قولٌ يُقالُ من المِدادِ
جَفَّتْ هنا الأقلامُ، واأسفاهُ
مِنْ غَدْرِ الأعِادِي
. آمنة ناجي الموشكي – اليمن
٩ / ٩ / ٢٠٢٥
توثيق: وفاء بدارنة

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق