الخميس، 11 سبتمبر 2025


في نزاهة الحرف

النادي الملكي للأدب والسلام 

في نزاهة الحرف

بقلم الشاعر المتألق: محمود محمد البراهمي 

في نزاهة الحرف

أسلمتُ لكَ كما قصيدةٌ عذراء،

تنطق في سَكَرَات اللغة دعاءَ الشهادتين،


وذمّةٌ بريئةٌ ثالثةُ النية

يعشقها ندى الصباح

على عنقِ وردةٍ بيضاء

يستحبّها العطر في خجلِ وجهٍ

وإن دارت حولها ظنون.


كيف أرسم وجهَ الخوف

في لوحةِ الحبِّ بالحبّ؟

ومطرُ صوتي يتعثّر في دخانِ ريح،

وحرفٌ تلو حرفٍ في هجاءِ رغيف.


متى يجوز لي إلغاءُ قانون

خرافةِ التوجّس؟

وأنّ سياسةَ العشرة بالعشرة

في عشرِ أمثالها بطيئةُ الضرب،

والجمعُ والطرحُ في حصيلةِ وعي قارون

عن نوايا علياءَ في كشفِ حساب

باردِ الأطراف؟


وكأنّ السير على وجهِ الرمال

جريمةُ محاربٍ

تلكّأت به أسبابُ النصر

في مهرجانِ هامان والسحرة

عن صراعِ أفعى في حديثِ ألوان.


وهي ترى في الخير زينةَ نية

تبصر وجهَ الضمير في نوايا الصبح،

وتحرّر قيودَ يُتمٍ في كسرةِ خبز

في لقاءِ ساعةِ أفولٍ مبعثرة

على قميص الشمس.

بادعاءِ روحٍ في ثباتِ ليلٍ

وغناءِ شمعة،

آنَ لي أن أستردّ معطفي

في ساعةِ جموع المطر

في خصرِ النهر بلا التفاتةِ جفن

في نفورِ ريحٍ وعتابِ ظلّ.


أحزاني المبعثرة سقطت

من قصيدةِ رثاءِ أمي

وارتباكِ الدقائق

على وجهِ الحروف

وهي تعاتب ذراعَ سارق

لمجموعِ وقتِ الطمأنينة

المخبّأ في شظايا النسيان،

ونجمةُ المساء تشدّ الجزءَ النافر

لمجموعِ ساعةِ قيلولة.

بقلم : محمود محمد البراهمي 

توثيق: وفاء بدارنة 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق