الثلاثاء، 9 سبتمبر 2025


***  قلت لها. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** قلت لها. ***

بقلم الشاعر المتألق: ابو مظفر العموري رمضان الاحمد 

***  قلت لها. ***

__________

أَدمنتُ حُسنَكِ ؛ وَالجمالَ المغربي

وَ لذيذَ همسِكِ في العناقِ الملهبِ


يا أُمَّ مريَمَ إن أتيتكِ عاشِقاً

وانسابَ عشقكِ في دمي لا تعجَبي


مِن قِمةِ الأُوراسِ آسِيَةٌ أَتَتْ

ترنو إليَّ بجفنِ عينٍ متعبِ


لتقولَ لي إنِّي رأيتكَ ملهماً

لحروفِ شعري فاستجبتَ لمطلبي


أشكو لك الوجعَ الذي ينتابني

ويسيرُ في جسدي كسمِّ العقربِ


ويلفَّني لَفَّّ الصقيعِ وبردهُ

وأنوثتي جمر تثورُ وتختبي


ولقد بُليتُ بما بليتً ولم أزل

مأسورةً بِعِقالِ رَخوٍ أجرَبِ


قد أوثقوني في وثاقٍ ظالمٍ

مرٌّ مذاقتهُ كوقعةِ كبكبِ


فمسحتُ دمعتَها برمش صبابتي

ووهبتها قلبي وقلتُ لها:(هِبي


لي من لدُنكِ سويعةً أحظى بها

من دَنِّ فِيكِ سُلافَةً لم تُشرَبِ)


فرأيتُ فوق الصدرِ خالاً رائعاً

حلواً تموضعهُ بلونِ العبعبِ


وشممتُ حولَ الجيدِمسكَ غزالةٍ

مرَّت مصادَفَةً بِمَرتَعِ ربربِ


طيف العفافِ على خدودكِ واضِحٌ

يضفي عليكِ أُنوثةً لم تنضبِ


أيقَظتُ كلَّ خليَّةٍ قد أُخمِدَت

قَسراً بِعُرفٍ ظالمٍ مُخشوشبِ


طوبى لحرفكِ كم أثار مشاعري

حتى ولو لم تنطقيهِ وتكتبي


وَبِرَغمِ قهركِ لَم تَطل كفُّ الأسى 

شعراً كطيفِ الشمسِ بعدَ المغربِ


داعبتهُ فتناثرت شذراته

مثل النجومِ على مدارِ الكوكبِ 


وَطبعتُ حولَ الجِيدِ ألفَ علامةٍ

فانسابَ منها كالرحيقِ الأعذبِ


فتأوهَت ثمَّ انحنَت في لهفةٍ

قالت: رويدكَ قد فتكتَ بِلُبلُبي


وضممتها ضَمَّ الرؤومِ لطفلِها 

ووهبتها صدري وقلت لها:اطلبي


نامت على صدري تكلِّمُ نفسَها:

في شطِّ بحركَ قد رسوتُ بمركبي


ها قد سبيتَ القلبَ رغمَ عذابهِ

فارتحتُ بل أسعدتُ في هذا السبي


كم راقَ لي ما قد رأيتُ بناظري

نهرَ الفراتِ جرى بأرضِ المغرِبِ


فاخضَوضَرَت بيداؤهُ وتزاوَجَت

أرضٌ مُطَيَّبَةٌ بِنَهرٍ أطيَبُ

.......................

بقلم : أبو مظفر العموري 

رمضان الاحمد .

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق