*** ثمنُ الحرِّيّة ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** ثمنُ الحرِّيّة ***
بقلم الشاعر المتألق: مهدي خليل البزال
*** ثمنُ الحرِّيّة ***
خِضابِي صِبغُهُ ملأَ السَّواقي
وأزهَرَ مكرُماتٍ في ثراها .
على الصِّلصالِ أُحجِيتي ووُدّي
وأمنِيَتي بباطِنِ مُحتَواها .
هنا طبَعَ الصِّبى تأويلَ همسي
كأنَّ معاجِماً دَخَلتْ نُواها .
وتطلبُ أنْ أُسَلِّمُكم سِلاحي
وقد مُزِجَت دِمائي في حَصاها.
هنا تركَ الأثيرُ خواصَ روحي
وأكمَلَ نسمَةً عبَرت ْ جِداها .
وهبَّتْ من جديدٍ فوقَ تلٍّ
تجدِّدُ عهدَها نثرت رؤاها .
فكانَ هواءَها في أرضِ عامِل
وحيثُ أثيرَها وجدتْ هواها .
ففي عيتا استفاقَ الفجرُ مُدمى
لعزّةِ نفسِها رفَعت صَلاها .
وفي مارونَ جدِّي جدُّ جدّي
لهُ زيتونَةٌ عمراً سَقاها .
هنا أُرجوحَتي ورِفاقَ دربي
وإسمي في غصونِ العمرِ تاها .
ومورَجُ عمرُهُ مع ألفِ جيلٍ
يُخبِّئُ ذكرياتي ما رماها .
ستسألُني البيادِرُ أينَ قلبي
وقد وقَعَ المُتيَّمُ في هواها .
وتسأَلُني الطُّلولُ عنِ التَّصابي
وركضي حين أكبُرُ في رْباها .
وما دامت عروقُ الدّمِ تجري
فلن يطأَ الأعادي في ثراها .
الشاعر مهدي خليل البزال..
ديوان الملائكة.
16/4/2025.
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق