السبت، 19 أبريل 2025


( قَد أسرَفَت تَنظُرُ )

النادي الملكي للأدب والسلام 

( قَد أسرَفَت تَنظُرُ )

بقلم الشاعر المتألق: عبد الكريم الصوفي 

( قَد أسرَفَت تَنظُرُ )

يا   وَيحَها   حينَما   من   نَظرَةٍ   تَقتُلُ

وحينَما    تُسبِلُ   لي    جَفنَها     أثمَلُ

كَم  أُدهَشُ  كُلٌَما  في  رَوضِها  خَطَرَت

حتى الورودُ  إذا   مَرٌَت    بِها   تَخجَلُ

رَيحانَةُُ      تَنحَني    أغصانها     غيرَةً

والزَنبَقُ   يَنزَوي   في   حَقلِهِ     خَجِلُ

صَفصافَةُُ   طَأطَأت   أغصانَها   حَسَداً

شَحرورَةُُ أُدهِشَت  من  حسنِها   تَذهَلُ

والثَعلَبُ    يَكمُنُ    في   أجمَةٍ   حَذِراً

والأرنَبُ   ساهِياً   عَن   غَدرِهِ     يَغفَلُ

قَد  أوقَفَت   شَدوَها   كُلٌُ  الطُيورِ كَما

قَد   شاقَهُ   صَمتُهُ   في  عِشٌِهِ    البُلبُلُ

يا سَعدَها  غادَتي   إن  أسبَلَت    جَفنَها

حينَ  اللٌِقاءِ   الذي   ما   بَينَنا   يَحصَلُ

لا تُسرِفي  دَلَعاً   فالقَلبُ مُنفَطِرُ  

فاستَرسَلَت  يُغدِقُ  من  لَحظِها  الغَزَلُ

ناشَدتُها   خَفٌِفي   من    وَطأةِ   لَحظِكِ

لكِنٌَها  أسبَلَت لي   جَفنَها   توغِلُ

فَقُلتُ في خاطِري ( فَيروسُنا )  زاحِفُُ

كَم  يَحصُدُ  الأنفُسَ  في  بَيتِها   تُعزَلُ

فالمَوتُ   في    شَرعِنا    يَزورنا    مَرٌَةً

يُنهي  الحَياةَ   إذا   ما   يَنتَهي   الأجَلُ

فأختَر  لَكَ  ميتَةً   تَرضى  بِها   صاغِراً

هَل تُقتَلُ  مَرَضاََ  ؟ أم   لَحظَها  الأفضَلُ ؟

يا وَيحَكَ  سائِلي  ... بَل  لَحظَها  أنتَقي

يا لَلجُفونِ  التي  بالرَوعَةِ  تُسدَلُ

بقلمي  المحامي. عبد الكريم الصوفي

اللاذقية.    .....     سورية

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق