الثلاثاء، 29 أبريل 2025


***  صفيح ساخن. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** صفيح ساخن. ***

بقلم الشاعر المتألق: حميد عطاالله الجزائري 

***  صفيح ساخن. ***

أنا متعبٌ والقلبُ ينهكُهُ الجري

سجّلتُ هذا في ثنايا دفتري


ودعوتُ نفسي أن تنوءَ بنفسِها

وإذا أردتِ الخيرَ في الخيرِ اسبري


نحو المدينةِ أمّمي وجهًا لكِ

وكذاكَ أمّي وجهَكِ نحو الغري


لم يصطلح أمرُ الحياةِ وإنّها

تدعو ابنَ آدمَ أن يظلّ على العُري


وبها الفقيرُ على صفيحٍ ساخنٍ

أمّا الرياشُ فما تحيدُ عن الثري


لهثَ ابنُ آدمَ راكضًا في حلمِها

وهو الذي يهفو للونِ أصفرِ


والموتُ يذرعُ يومَه وزمانَه

نادى المنيةَ كلّ يومٍ احفري


لم ينفتح بابُ السعادةِ للفتى

فالبابُ لم يفتح لدى المتأخّرِ


لا قوةٌ زالت محاسنَ امرئ

والدودُ يستقوي على اللحمِ الطري


وإلى متى تجدُ الضياعَ وسيلةً

وإذا مررتَ على الفضائلِ تزدري


وإلى متى تبقى تبيعُ ضمائرًا

ومن المفاسدِ والرذائلِ تشتري


وعلى جبينِ الظالمينَ وساوسٌ

سوداءُ في وجهِ الفتى المتجبّرِ


اخشع هنا وذرِ الفؤادَ بحبّهِ

للهِ درٌ من جوًى متفطّرِ


لم تضطرب تلكَ الأمورُ بهمّةٍ

لتزولَ آثامٌ بشدِّ المئزرِ


نحو التكاملِ ارتقِ في نوبةٍ

فالمجدُ لم يؤخذ من المتعثّرِ


هلّا تكونُ كزنبقٍ في مائه

يذرُ الأريجَ على الندى المتعطّرِ


كالزيزفونِ بلونه وبهائه

كالياسمينةِ جُمّلت بالعنبر


يانفسُ ما أحلى المٱثرَ ولتكن

قَدحًا هنيًّا من أطايبهِ اسكري


قومي استعدّي للرياحِ وهيّئي

فلكًا ومن كلِّ السفائنِ انجري


بقلم حميد عطاالله الجزائري

توثيق: وفاء بدارنة 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق