*** سألتك َ قلبي ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** سألتك َ قلبي ***
بقلم الشاعر المتألق: محمد الإمارة
*** سألتك َ قلبي ***
آه ٍ أيها الوجع ُ
ليتني ما عرفتك َ قط ُ
وليت َ الذي ْ
بيني و بينك َ
مُبهم ُ ..
فمذ ْ عرفتك َ
و نار ُ الغيرة ِ تأكلني
و لظى الشوق ِ
بصدري يفوق ُ إضطراباً
و يتأزم ُ ..
فليتك َ
معقود ُ اللسان ِ
أخرس ٌ لا يبوح ُ
أو يتكلم ُ
وليتك َ فيها
أصم ُ و أبكم ُ ..
أما تَحس ُ
بعذاباتي فتألم ُ
أو تشعر ُ
بلحن ِ صوتي و شجني
حين َ أتكلم ُ ..
و تقول ُ :
أنك َ بخير ٍ
فلا تحيد ُ
أو تكتم ُ
وترى الحياة َ
تلوك ُ بنا
فلا تعزب ُ عنها
أو تَرجم ُ ..
ليتك َ
مجرد ُ نبض ٍ
ما بين َ الضلوع ِ
يتجشم ُ
أو ليتك َ بعيداً
عن ْ هواها
فأسلم ُ ..
إليك َ عني
سأطرق ُ باباً للصمت ِ
فيك َ مرغم ُ
و أنت َ ما تزال ُ
بعنادك َ تُصر ُ
و تُزعم ُ ..
علك َ بسؤالي
قد ْ تَحار ُ أو تُصدم ُ
و بكثرة ِ الإلحاح ِ
قد ْ تضج ُ
مني أو تسأم ُ ..
فأنا ..!!
ما شاطرتك َ الهيام َ
فيها أبداً
و لم ْ أُبادلُها
الحب َ يوماً
فأندم ُ ..
فعذراً
أيُها المعنى
ما كنت ُ بموالك َ
أتغنى أو أترنم ُ
ولا بتلابيب ِ عشق ٍ
قد ْ سامني
مُغرم ُ ..
فما أظنك َ
رأيت َ عاشقاً
بلا هموم ٍ
نال َ الشقاء ُ
فيه ِ ما ينال ُ
وهو َ يضحك ُ
و يبتسم ُ ..
و لا أظنك َ
تحجب ُ عن هذا
و أنت َ تعلم ُ
و لا أراك َ
تَصدُ عن ْ الأمر ِ
و تحجم ُ ..
فهل ْ رأيت َ
سماء ً بلا نجوم ٍ
أم شاهدت َ
مطراً بلا غيوم ٍ
و كثيراً بخيالك َ
ما تتوهم ُ ..
و ما عليك َ
أعتب ُ قطعاً
و لا أنقم ُ
و لا أقول ُ :
ما ليس َ فيك َ
أيُها المُلهم ُ ..
فلا رفرف َ
دون َ ساريته ِ
العلم ُ
و لا خط َ
بغير ِ مداده ِ
القلم ُ ..
ثم قال :
رفقاً بالحال ِ
ألا ترى العمر َ
يمضي بنا
و يَتقدم ُ
فليتك َ تَعي
همس َ الكلام ِ
و ليتك َ تفهم ُ ..
فمالي و لها
و قد ْ أصبحت ُ
مفتونا ً بها
و كل ُ آهاتي
ناراً بالحشا
تُضرَم ُ ..
و أنا الذي ْ
يطوف ُ شوقاً
بالخيال ِ و يَحلُم ُ
أو يُمسك ُ بعنان ِ الرغبة ِ
حين َ يُلجم ُ ..
فأدركت ُ
أنك َ لست َ االمتيم ُ
بها وحدك َ
بل ْ كتلة ً
من َ الشغف ِ
تتعاظم ُ ..
فأنا عنك ِ
ما أخبرتُهم ْ
لكنهم ْ لَمحوك ِ
ما بين َ الأحداق ِ
لوحة ً بألوان ِ العشق ِ
ترتسم ُ ..
و أنا فيك ِ
ما كلمتُهم ْ
بل ْ وجدوك ِ
ما بين َ أنفاسي عطراً
يفوح ُ عبقاً
و يُلثم ُ .
بقلمي : محمد الإمارة
بتأريخ : 19 / 4 / 2025
من العراق
البصرة .
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق