امْرَأة حًبُّها يُنَوِّر الوَحْه
النادي الملكي للأدب والسلام
امْرَأة حًبُّها يُنَوِّر الوَحْه
بقلم الشاعر المتألق: محمد الزهراوي أبو نوفل
امْرَأة حًبُّها يُنَوِّر الوَحْه
هِي.. وليمَةُ أشْعاري
وتسلّلتْ إلَيّ
بين غيوم الانهار.
خَطْوُها مُتّزِنٌ
وَلا أدْري
عَلى أيِّ أرْضٍ
تَقَرُّ أوْ تَرْسو
بِأيِّ الْمَرافِئِ.
بَيْضاءُ مِنْ
غَيْرِ سوءٍ..
تَحْتَلُّ الْجِسْمَ
والرّوحَ مِثْلَما
أنا موقِنٌ اَلرّيحُ
تَعْزِفُ ألْحانَها
وبَيْضاءُ تَماماً.
امْرأة الْكَوْنِ
الْغائِبَةُ الْحاضِرَةُ
هذِهِ بالِغَةُ
السِّحْر كضِلِّ
أشْجار الّليل.
امْرأَةٌ بورٌ أسْمَعُ
لهل صُراخَ نشْوَةٍ
امْرأةٌ كأنّها ماءٌ
ولَها مذاقُ
جَميعِ الْخُمورِ.
حبُّها يُنَوِّرُ الوجْه
هِيَ الّتي رَأَيْتُ
في المدينَةِ ذاتَ
عيدٍ وظَنَنْتُ
أنَها لِيَ وحْدي
قَبْلَ أنْ تَخْتَفِيَ!
وأنا مَعَ هذهِ
الفاتِكَةِ التّائِهَةِ
أشْتَهي الْمَوْتَ
وأُحِبُّ مَعَها
جَميعَ الْكَبائِرِ.
فَهلْ ثَمّ سِواها؟
رائِعٌ مَعَها النّهْبُ.
هِيَ فِي ذُرْوَةِ
السُّكْرِ وأثْناءَ
الصّلاةِ رُبّما
تُحَرِّضُني على
الْفُجورِ البيض.
هِيَ الشَّقاءُ
فِي الحُقولِ
وفِي الْمُدُنِ
كُلُّ هُمومِها
الذّهبُ..
وأحْلامُ الليل
وأنا أتَعَذّبُ.
وكَوْنُها كغانِيّةٍ
وإرْهابِيّةٍ تُحَرِّضُ
جوعِيَ بِحِشْمَةٍ
وَحُبٍّ إِلهِيٍّ إلَى
أجْسادِ النِّساءِ.
كُلُّ جمالِها..
بِدايَةُ الشِّعرِ.
كُلُّ عُشاقِها
يُجذِّفون صوْبَ
نهارٍ آخَرَ وهِي
تنْشُرث الأشْرِعة.
وما زمانُها إلاّ
غُرْبَةٌ وبُراح..
أنا غائِبٌ عَني
في حواريها
وفي الجَهْلِ
مِنْها منْسِيّاً.
في النّهارِ
أحْلُمُ أنِّيَ
أمتَطي عُرْيَها
كما نجْمَةٍ..
وأنّها شِفاءٌ لي
وَإلَى مَكانٍ
آخَرَ مِنْها أنْظُرُ.
وفي الّليْلِ ..
كأنّما الحُبَّ الذي
بيْننا خطفتْهُ
رِياحٌ ذاهِبة.
وبَقيتُ..
وحْدي مِثْلَ
غَريبٍ أو مجنونٍ
يحْرثُ البحْر
بقلم محمد الزهراوي أبو نوفل
أ . ن
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق