دعوني أجرع الكاسات
النادي الملكي للأدب والسلام
دعوني أجرع الكاسات
بقلم الشاعر المتألق: حكمت نايف خولي
دعوني أجرع الكاسات
دعوني أجرعِ الكاساتِ مُرّاً .....
فمنذ طفولتي عشتُ الوِصابا
وُلدتُ وفي عيوني دمعُ جمرٍ .....
ألِفتُ البؤسَ واعتدتُ العذابا
وصارَ الحلوُ مرَّاً في شِفاهي .....
وأمستْ بسمتي للقلبِ نابا
وباتَ الكونُ أسدالاً ظِلالاً .....
يُكثِّفُ حول أبصاري الحجابا
أحاولُ أن أرى سِفرَ الخفايا .....
وأفتحَ قارئاً ذاكَ الكتابا
إلهي حكمُكَ القاسي حنانٌ .....
وصفعةُ رحمةٍ تهدي اللُّبابا
قضاؤكَ نعمةٌ وسراجُ نورٍ .....
يُنيرُ العمرَ والدَّربَ المُهابا
وعدلُكَ يا إلهي سُوطُ حقٍّ .....
يؤدِّبُ جهلنا لنرى الصَّوابا
حياةُ المرءِ في الأرضِ اغترابٌ .....
يذرُّ على بصائرِنا التُّرابا
ومدرسةٌ تهيِّؤنا لنرقى .....
وننزعَ عن مداركِنا النِّقابا
فنكشفُ ما وراءَ الحسِّ كوناً .....
يؤهِّلنا لنكتسبَ الثَّوابا
ونصعدَ في ترقِّينا اكتمالاً .....
فحيث الحقُّ يُرشدُنا المآبا
بقلم : حكمت نايف خولي
من قبلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق