الخميس، 25 ديسمبر 2025


حبل الكذب قصير

النادي الملكي للأدب والسلام 

حبل الكذب قصير

بقلم الشاعر المتألق : ماهر اللطيف

حبل الكذب قصير

بقلم: ماهر اللطيف 🇹🇳

حدّقت دلندة طويلًا في وجهه، كأنها تحاول أن تلتقط شرارة صدق واحدة تختبئ في عينيه، فلم تجد سوى جدارٍ باردٍ من الفراغ. ارتجفت يدها، وكادت ترتفع لتصفعه صفعةً تنزع عنه ما تبقّى من أقنعة، ثم هبطت ببطء، كمن تخلّى عن آخر رغبة في المقاومة.

أطبقت على أسنانها، واحمرّ وجهها، وسرت في جسدها حرارةٌ راكدة تخرج من قلبٍ موجوع، لا من غضب. التفتت حولها، بحثت عن كلمةٍ واحدة تشفي خذلانها، لكنها أدركت أن الصمت، هذه المرّة، أكثر إيلامًا من كلّ الشتائم.

بصقت عند قدميه وقالت بصوتٍ خفيضٍ لكنه  : «لعنةُ الله عليك».

استدارت ورحلت. وما إن أُغلق بابُ سيارة أختها حتى انفجر ما حاولت كبته: بكاءٌ حارّ، نحيبٌ مكتوم، دعاءٌ متقطّع، وشتائم تخرج بلا ترتيب.

وضعت انتصار يدها على كتفها برفق وقالت: – سيزول هذا، صدّقيني… الحمد لله أنه سقط قبل أن يسقطكِ معه.

– (بين دموعها) لقد قتل شيئًا فيّ… ذبحني وأنا أمشي.

– سيمنحكِ هذا درسًا لا تنسينه.

– لا أرى طريقًا… الظلمة تملؤني.

كانت انتصار تحدّثها كأنها تلمّ روحها المبعثرة، بينما دلندة تزداد انكفاءً على وجعها، ثم تعود لتعيد الحكاية من بدايتها، للمرة الرابعة، كأن تكرارها محاولة لفهم ما لا يُفهم.

بدأت القصة. أمام مدخل مسرح المدينة، حين داس محرز على حذائها تلك الليلة. صاحت في وجهه بلا رحمة، وهو يعتذر بإصرار غريب، يكرّر أسفه كلما تصاعد صوتها. لم يكن المشهد يوحي بأي علاقة، لكن من تلك الشرارة الصغيرة اشتعل حبٌّ سريع، متسرّع، كالنار التي تلتهم ما حولها قبل أن تنتبه لنفسها.

ثم جاءت الخلافات، صغيرة في ظاهرها، كبيرة في أثرها. ثم جاءت الأكاذيب، مطلقة، متناسلة، كأن الكذب كان هواءه الطبيعي. قدّم نفسه ثريًا من عائلة مرموقة، صاحب شركات وأملاك لا تُعدّ. صدّقته دلندة لأن القلب أراد أن يصدّق، لا لأنها لم ترَ الشك.

ومع مرور الأيام، صار عقلها يطلّ من نافذته الصغيرة، يذكّرها أن الضوء لا يأتي من الظلال مهما تعمّق  الحب. ولما ضاقت بها الريبة، لجأت إلى أختها، وبدأت الخطة.

انتظرتاه قرب مقهى المحطة. رأتاه يدخل ويخرج متوترًا، كمن يفتّش عن هروبه الأخير، ثم غادر. تبعتاه حتى استقلّ سيارة أجرة أوصلته إلى مدينة مجاورة. هناك، عند مبنى مهجور، اختفى عن الأنظار.

تسلّلتا خلفه. في الداخل، كان يخلع ثيابه النظيفة ويرتدي ملابس باهتة ممزّقة. لفّ رجله بقطعة قماش ليبدو مبتورًا، وضع نظارات سوداء، أمسك عصًا خشبية، ثم خرج متسوّلًا، يمشي كمن يحمل العالم فوق كتفيه.

ذُهلتا. كانت الحقيقة أوسع من مجرد كذب… كانت حياةً كاملة بُنيت على الوهم.

قررتا إبلاغ الشرطة. اقتربت دلندة منه أولًا، ووقفت أمامه في شارعٍ يعجّ بالمارة. تجمّد، ونظر إليها بعينين تهربان من النظر.

ألقت في يده قطعةً نقديةً وقالت بنبرة ناعمة لكنها جارحة: «هذه لابن الأصول… صاحب الشركات».

لم يجب. لم يعد يملك حتى كذبةً ينقذ بها نفسه. وما إن همّت بمتابعة كلامها حتى دفعها رجالُ الأمن جانبًا وأمسكوا به.

تراجعت خطوةً إلى الوراء، وشعرت بشيءٍ خفيف ينسحب من صدرها… كأن الهواء عاد يمرّ للمرة الأولى منذ زمن.

توثيق : وفاء بدارنة 





** مُعادَلَةُ الذِّكرى. ***

النادي الملكي للأدب والسلام

** مُعادَلَةُ الذِّكرى. ***

بقلم الشاعر المتألق : د.أحمد سلامة 

مُعادَلَةُ الذِّكرى: خَيْطٌ يَئِنُّ فِي صَمْتِ الزَّمَن

بقلم أ.د.أحمد سلامة

في الرياضيات الأدبية، لا تُقاس الذكرى بوحدات الزمن، بل تُوزنُ بكتلةِ الندم، وتُحلّ بمجاهيل العشق، وتُبرهنُ على ورقٍ مُرقّعٍ من الحنين.

هنا، لا تكون الإبرةُ أداةً للخياطة، بل بوصلةً للتيه، والخيطُ ليس من قطنٍ أو حرير، بل من وجعٍ ناطقٍ يُعيدُ تشكيلَ الذات.

في هذه القصيدة، لا نرثي العاشق، بل نُعيدُ تعريفه: هو من يحاول أن يُرمّمَ رقاعَ روحه بإبرةٍ عمياء، ويُقيمُ في معادلةٍ لا حلّ لها إلا بالدمع.

مُعادَلَةُ الذِّكرى ليست قصيدةً عن الحب، بل عن استحالة نسيانه، عن خيطٍ أُنهك، لكنه ما زال يُطرّزُ المعنى، رغم كلّ ما تمزّق.

*** مُعادَلَةُ الذِّكرى. ***

بقلم: أ.د. أحمد سلامة

مؤسس المشروع العربي لأدب الرياضيات

أمسكتُ خيطَ العشقِ، والإبرةُ انحنتْ

تسري على جُرحِ القصيدةِ في وَهَنْ

تغتالُهُ شِباكُ شقاءٍ عابثٍ

تنسجُ فساتينَ الهزيمةِ والفِتَنِ

والإبرةُ العمياءُ تصرخُ حيرَةً

كيفَ الرُّقاعُ تُخاطُ من وجعِ الشَّجَنِ؟

من يملأُ الرقعَ البليَّةَ نَسْجَهُ

والعِلمُ فينا ضاعَ في بحرِ الإِحَنِ؟

كلٌّ يُمزّقُ خيطَنا المتسلِّلَ الـ

ـدخيلَ، كي يعلو العُريُّ إلى القِمَمِ

لا الإبرةُ الزُّهدى وجدتْ في دربِها

سكونَ راحةٍ، ولا سَكَنَ الألَمِ

أسقيتُ خيطَ العزمِ دمعَ ندامتي

فإذا بهِ يصحو، ويخنقُني الحُزْنُ

رقاعُنا، يا واحةَ الحرفِ التي

تُحيي الرمادَ وتستضيءُ بما دُفِنْ

ها نحنُ نعزفُ في المساءِ قصيدةً

قيثارةُ الأرواحِ تُغنّي للزَّمَنِ

أنغامُنا شقّتْ سكونَ حروفِنا

فانبعثَ المعنى، وتاهَ مع الوَسَنِ

والرُّوحُ ترعى الحرفَ، تُشرفُ نبضَهُ

كأنَّها في كلِّ بيتٍ تُستكنُّ

والحلمُ فينا، رغمَ صمتِ حضورِهِ

يُهدي لقلوبِ القصائدِ ما اطمأنْ

أسقيتُ خيطَ العلمِ، لكنْ لم أزلْ

أحيا بهِ، وأخيطُ من وجعي ثَمَنْ

كم من رقاعٍ بالقصائدِ رُقِّعَتْ

لكنْ صداها في الضمائرِ لم يُهَن

ذكراكِ يا أنثى المعادلةِ التي

لا تُحلُّ بغيرِ دمعٍ أو فِطَنِ

ذكراكِ في خيطِ الندمْ، في رقعةٍ

لم تُخَطّ، في إبرةٍ تبكي العَطَنِ

ذكراكِ في قُبلةِ القصيدةِ حينَ

تخونُها القوافي وتُبكيها الفِطَنِ

ذكراكِ في عُري السنينِ، إذا

ما استترَ القلبُ بظلِّكِ المُؤتَمَنِ

ذكراكِ علمٌ في العدمِ، يُدرّسُ

  الــهزيمةَ، ويُبكي النهاياتِ العَدَمِ

ذكراكِ في كلِّ مساءٍ نلتقي

فيه، وتُنسجُ من حنينِكِ مُدُنٍ

توثيق : وفاء بدارنة 




Title - Relationship Is The Final

Talk

Royal Club for Literature and Peace 

Title - Relationship Is The Final

Talk

Author - Dr. Bishnu Prasad Sinha

Title - Relationship Is The Final Talk

Author - Dr. Bishnu Prasad Sinha 

Country - Bharat

Date - 26/12/2025

******************************

We are never alone here in this life!

Ofcourse, deeply connected with some others.

The thread that fastened us is of no strife,

But an unseen binding blessed with prayers.


It's eternal! More than enough to survive,

A decisive strength, that's truly unparalleled.

To confront any challenge in order to revive,

It always stands like a pillar that's settled!


We do live only because of our relationships!

It extends the opportunity to feel our life's noble cause.

Living surrounded by relatives with memberships.

Otherwise, life has no meaning at all in gross!


We feel happy! We do cry! But we can't deny;

The reality that persists behind the relationship.

It's the unconditional emotions and love, soulfully lie,

So sacred and worthy as divine worship!


Relationship is glorious! Relatives are precious! 

Because of relationships the earth becomes heaven.

Relationship is the final talk that makes our lives joyous,

It's the holy gift of God that's carefully woven,


I don't know, whether our lives are long or short, 

Relatives should be valued considering the jewels rare!

We must live our lives to the fullest as a sport.

We shall be indebted to our relationship forever!

***************************

Dr. Bishniprasad

documentation : Waffaa Badarneh 





(وبعْد الشّيْب يتّضح الظّريق)

النادي الملكي للأدب والسلام 

(وبعْد الشّيْب يتّضح الظّريق)

بقلم الشاعر المتألق : عماد فاضل 

(وبعْد الشّيْب يتّضح الظّريق)

أخُو الدّنْيَا بِدُنْيَاهُ غَرِيقُ

وَمنْ لَزِمَ الهُدَى فلَهُ بَرِيقُ

فَلَا تَغْرَقْ بِهَا طَمَعًا وَخُضْهَا

عَلَى فُلْكٍ فَبَاطِنُهَا عَمِيقُ

وَلَا تُبْدِ الأسَى إنْ جَنّ لَيْلٌ

وَلَا تُأْبَهْ إذَا  كَثُرَ النّعِيقُ

فَمَنْ ظَنّ الشّبَابَ يَدُومُ يَوْمًا

فَذاكَ بِنَيْلِ خَيْبَتِهِ حَقِيقُ

وَمَنْ ظَنّ الحَيَاةَ حَياةَ خُلْدٍ

فَقَدْ حَمَلَ المَدَى مَا لَا يُطِيقُ

كَأحْلَامِ الكَرى السّنَوَاتُ تَمْضِي

وَبَعْدَ الشّيْبِ يَتّضِحُ الطّرِيقُ

أقِمْ يَا صَاحِبِي لِلْعُمْرِ وَزْنًا

وَيَا أهْلَ الأكَاذِيبِ اسْتَفِيقُوا

فَلَا الأمْوَالُ تَعْتَرِضُ المَنَايَا

وَلَا المَاسَاتُ تجْدِي لَا العَقِيقُ

بقلمي : عماد فاضل(س . ح)

البلد   : الجزائر

24.12.2025

توثيق : وفاء بدارنة 


***  كلمة أنا. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

***  كلمة أنا. ***

بقلم الشاعرة المتألقة : فاطمة اليلطجي

***  كلمة أنا. ***

اكتبني كلمةً على سطرٍ

من ورقةٍ

في دفترٍ غالٍ عليك

واسندني بين قوسين

كي لا أقع

كالطفلة بين حنانيك

شكّلني بحركاتٍ

وبالضمة

ضمّني بين ذراعيك

وافتح عينيَّ لأرى

بالفتح

جمال عينيك

وجرّني برقصةٍ

تجعل.خصري بين يديك. 

واكسر كلّ الحواجز

وقرّبني

بلا مقدماتٍ إليك

وسكِّنِّي بقلبك

بسكون

عاشقٍ آوى إليك

واجعلني علامةَ تعجّبٍ

تلي "أحبكِ!"

تنطقها شفتيك

وإذا تعدّيتُ حدودي

بممحاةٍ

امحُني… فأعود إليك

كلمةُ "أنا" في دفترِ

مذكّراتٍ

عزيزٍ. عليك

فاطمة البلطجي

لبنان / صيدا

توثيق : وفاء بدارنة 





*** فراقٌ ووحشة. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** فراقٌ ووحشة. ***

بقلم الشاعر المتألق : م.محمد بدر 

*** فراقٌ ووحشة. ***

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

في كلّ حينٍ أنّةٌ وعويلُ

وفراقُ أحبابٍ عليَّ ثقيلُ

وطيفُ وجدٍ في المساءِ يلفّني،

ونجمُ قلبٍ يعتريهِ أفولُ

وتهافتٌ ما بين ذكرى أُنْسِيَت،

وبين تحنّنٍ ما لهُ تأويلُ

هذه الحياةُ.. وهكذا يمضي بنا

زمنٌ تراءى في الخيالِ جميلُ

يا أيها المشتاقُ فاصبر إنني

على أديم الأرضِ رحتُ أقولُ:

إنّ الحياةَ نعيمُها ورواؤها

لم يُسعِدْ قطُ من هواهُ عليلُ. 

فانْبِذْ حياتكَ يا أُخَيَّ تكرّمًا،

والجأْ إلى ربٍ هو المأمولُ!

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

بقلمي: محمد بدر

توثيق : وفاء بدارنة 



♦️ثمار الغابة المنسية♦️(قصة 1)

النادي الملكي للأدب والسلام 

♦️ثمار الغابة المنسية♦️(قصة 1)

بقلم الكاتب المتألق : محمد الشريف

♦️ثمار الغابة المنسية♦️(قصة 1)

أوقف سيارته عند تخوم غابةٍ غامرة، حيث تتشابك شجيرات الشماري والبطوم والعرعار كأنها أسرارٌ مكتومة في صدر الأرض.. ترجل منها بخطواتٍ مترددة، كمن يعود إلى بيتٍ قديمٍ هجره دهراً، وفي عينيه بريقُ شوقٍ إلى ثمرةٍ لم يذقها منذ ثلاثة عقود أو يزيد.  

كان رجلاً أسمر البشرة، على وجهه علامات الصحراء التي صقلته بالشمس والرياح، وفي ملامحه أثرُ الترحال الطويل بين الكثبان والواحات.. هو ابن الصحراء، لكنه عرف هذه المواطن يوماً، وسكنها في شبابه، قبل أن تعيده الرمال إلى دياره البعيدة، ومع ذلك، لم تفارقه هذه الغابة؛ بقيت تسكن ذاكرته كما يسكن الطيف قلب الحالم.  

كان الهواء مشبعاً برائحة التراب المبتلّ، والنسيم يمرّ بين الأغصان كأنّه أنينُ الزمن.. مدّ يده إلى شجيرة شماري، فإذا بثمارها تتوارى عنه كما لو كانت تعرف غربته الطويلة، وتعاتبه على هجره.. ابتسم وهو يتذكر أيام الصبا، حين كان يجمع القعمول رغم وخزات أشواكه، ويستلّ بصيلات الكراث البري كمن يقتنص كنزاً صغيراً من باطن الأرض.  

لكن الغابة لم تكن كما تركها؛ فقد بدت له أكثر اتساعاً، كأنها نمت في غيابه لتخفي أسراراً جديدة.. وبينما كان يتوغل في دروبها، لمح نوراً خافتاً يتلألأ بين الشجيرات، أقرب إلى وهجٍ يخرج من قلب الأرض، اقترب، فإذا به يرى ثمرة شماري متوهجة، بحجمٍ لم يعرفه من قبل، كأنها جمرةٌ من ياقوتٍ أخضر.. مدّ يده إليها، فارتجفت الأرض تحت قدميه، وانفتحت أمامه فجوةٌ صغيرة، كأنها بابٌ إلى زمنٍ آخر..  

تردد لحظة، ثم غلبه الفضول، فانحنى ودخل.. فإذا به يجد نفسه في الغابة ذاتها، لكن قبل ثلاثين عاماً؛ الأشجار أكثر شباباً، والثمار أكثر وفرة، والنسيم يحمل أصوات رفاقه الذين كانوا يضحكون وهم يتسابقون إلى جني القعمول.. رأى نفسه هناك، شاباً يافعاً، يضحك بملء قلبه، يمد يده إلى ثمرةٍ ويأكلها بشغفٍ لم يعرفه منذ زمن.  

وقف مشدوهاً، يتأمل صورته القديمة، كأنما الزمن أهداه مرآةً من لحمٍ ودم.. حاول أن ينادي، لكن صوته لم يصل.. وحين مدّ يده ليلمس كتف ذلك الشاب، تلاشى المشهد فجأة، وعاد إلى الغابة كما هي الآن، صامتةً، متعبةً، تحمل آثار السنين.  

في يده بقيت ثمرة الشماري المتوهجة، لكنها سرعان ما ذابت بين أصابعه، تاركةً عطراً غريباً يملأ المكان.. عندها أدرك أن الغابة لم تمنحه ثمرةً ليأكلها، بل ذكرى ليحيا بها.. ابتسم وهو يهمّ بالعودة إلى سيارته، وقد شعر أن ثلاثين عاماً من الغياب قد اختُزلت في لحظةٍ واحدة، وأنه لم يفقد شبابه، بل خبأته الغابة في قلبها لتعيده إليه حين يشتد الحنين.  

✍️ #محمد_الشريف

توثيق : وفاء بدارنة 




***  لؤلؤ وجمان. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

***  لؤلؤ وجمان. ***

بقلم الشاعر المتألق : ابومظفر العموري رمضان الأحمد

***  لؤلؤ وجمان. ***

............... 

    في بحرِ لحظكِ لؤلؤٌ وَجُمانُ

ما طالهُ جِنٌّ ولا إنسانُ


كُلُّ البُحورِ مُحاطةٍ بِشَواطئٍ

وِبِحارَ عِشقِكِ ما لها شطآنُ 


وًزُهورُ خَدِّكِ فَتَّحَتْ أَوراقُها 

وَتَعانَقَ الجوريُّ والريحانُ


وَضياءُ وَجهِكِ لا يُقاوَمُ سحرهُ

فتذَمَّرَتْ مِن هَولِهِ الأجفانُ


وَبَريقُ مُقلَتِكِ الجميلةِ مُبهِرٌ

مِثلَ الصواعقُ ما لَهُنَّ أَمانُ


وَخُمورُ ثَغرِكِ عُتِقَتْ بِلَهيبهِ

وَهَسيسِهِ وَدِنانُها شَفَتانُ


وَرَذاذُ عِطرِكِ حولَ جيدِكِ نَافِثًا 

سِحرًا بِنَحرٍ لَم يَزُرْهُ بَنَانُ


وِهِضابُ صدرِكِ شُذِّبَتْ أطرافُها

وَعلى رُباها أَينَعَ الرُمَّانُ


يا حلوةَ الشفتينِ إنِّي شاعِرٌ

رَسَمَ الحروفَ بِِرِقَّةٍ وَتَفاني 


وَعلى شِفاهِ الوردِ بحتُ قصائدي

وَرشفتُ خمرَ أنوثةِ الأحضانِ


وَنَسَجتُ من جسدِ النساءِ شراشِفاً

وبيارِقاً مِن أَروعِ القُمصانِ


وَرَسمتُ خارِطَةَ الطريقِ لِمتعةٍ 

جسَدِيَّةِ الأشكالِ والألوانِ


وَقد ارتقيتُ من الهضابِ سلاسلاً

وَأَسَلْتُ آلافاً مِنَ الوديانِ


لم أقترِف جُرمَاً بٍحَقِّ عَواطِفي

فالقلبُ بِكرٌ بالفراغِ يُعاني


و بقيتُ أحلَمُ أن تَرفَّ جَوانحِي

لِحبيبةٍ يهفو لها وِجداني


حَتَّى رأيتُكِ ذاتَ يومٍ صدفَةً

فملكتِ كلَّ مشاعري وَكَيأني


حاولتُ كَتمَانَ المشاعرِ كلِّها

وَصبابَتي انتصرَت على كتماني


حتَّى حروفي أصبحَت سحريةً

وَشَهِيَّةً ... غَجَريَّةَ .. الألحانِ


كالخمرةِ الصهباءِ تسري في دَمِي

وتَسَرَّبَت في القلبِ والشريانِ


فطلبتُ ودَّكِ فامتنعتِ فهالَني

ذاكَ السكوت وَهالَني هذياني


وَقبلتِ حُبِّي في دلالٍ واضِحٍ

فَشللتِ قلبي بُغتةً وَلِساني


قد زادَ صمتُكِ عن حدودِ تَحَمُّلي.

للصمتِ في لغةِ الغرامِ معانِ


فأنا المُظَفَّرُ والأسودُ تَهابَني

حَطَّمتِ سيفي واستبحتِ حِصاني


وأنا الفُراتِيُّ الذي لا ينحني

إلَّا لِوَجهِ الواحدِ الديَّانِ


هل كانَ إحساسي بِحُبِّكِ واهٓمًا؟؟

أم إنَّني أخطأتُ بالعنوانِ؟؟


مِن وَحيِ عِشقكِ قد نَسَجتُ قصائدي 

فَتَمَتَّعي في.. أَحرُفي ... وبياني

قطَّعتِ أوتارَ الفؤادٍ وَليتَهُ

كالعودِ فيهِ مُثالثٌ وَمُثاني


أو أنَّهُ .... كَرَبابَةٍ .. بَدَوِيَّةً

أوتارِها نُسِجَت بِذَيلِ حِصانِ


للقلبِ أوتارٌ فَريدٌ نوعُها

فإذا.. تَموتُ فَما لها من ثانِ


فالحبُّ بالإكراهِ ليس يروقُ لي

والصَمتّ سيِّدتي يَهِزُّ كياني


كُوني كَما كلِّ النساءِ... تَكَلَّمي

لا أعرفُ امرأةً بدونِ لسانِ!!!! 

.....................

أبو مظفر العموري

رمضان الأحمد 🌷

توثيق : وفاء بدارنة 



أين ينام القمر حين يملّ الليل؟

النادي الملكي للأدب والسلام

أين ينام القمر حين يملّ الليل؟

بقلم الشاعرة المتألقة : حنان  احمد الصادق الجوهري

أين ينام القمر حين يملّ الليل؟

أين ينام القمر حين يملّ الليل؟

سؤالٌ يبحث عن حالة،

عن ذلك الفراغ الهادئ الذي يتكوّن

حين تتعب الروح من الشرح،

وحين يقرّر القلب أن يصمت

دون أن ينكسر.

القمر كائنٌ صبور،

ينير الطريق

دون أن يسأل

إلى أين نمضي.

لكن حتى الصبر

له لحظةُ إرهاق،

وحتى الضوء

يحتاج أحيانًا

أن يُغمض  عينيه.

ربما حين يملّ الليل

يضع القمر رأسه

على أطراف الزمن،

ويترك لنا الخيال

ليتولّى المهمة.

والخيال هو المساحة

التي نسمح فيها لأنفسنا

أن نكون أقل صلابة،

أقل دفاعًا،

أكثر صدقًا

مع ضعفنا الجميل.

في لحظات الصفاء نكتشف

أن الروح لا تحتاج إلى ترميم

بقدر ما تحتاج إلى إنصات. 

هناك، في تلك اللحظة

المعلّقة بين فكرةٍ وفكرة،

تعود الروح

إلى وضعها الطبيعي،

لا تطلب شيئًا،

لا تخاف من شيء،

فقط تتذكّر من تكون.

حين ينام القمر

يسكن داخلنا،

في ذلك الجزء الرقيق

الذي ما زال يؤمن

أن الجمال ممكن،

وأن الطمأنينة

قرارٌ داخلي.

وحين نستيقظ من هذا الصفاء

نكتشف أنّنا كنا بحاجة

إلى قلبٍ أهدأ،

وقليلٍ من خيال. 

يعيدنا إلينا.

فحين تبحث عن القمر

لا تنظر إلى السماء،

فقط انزل إلى قلبك بهدوء،

هناك فقط

يتعلّم الضوء

كيف يستريح.

بقلم: حنان أحمد الصادق الجوهري

توثيق : وفاء بدارنة





قصيدة: ماذا لو غادرني قلبي؟

النادي الملكي للأدب والسلام 

قصيدة: ماذا لو غادرني قلبي؟

بقلم الشاعر المتألق : الدكتور م. عيد كامل  حافظ النوقي

قصيدة: ماذا لو غادرني قلبي؟

شعر: الدكتور م. عيد كامل حافظ النوقي

ماذا لو اختارَ قلبي أن يُغادرَني…؟

أن يتركَ الصمتَ في صدري ويعتذرَ؟

ماذا لو انطفأتْ في الروحِ قافلتي…

وضاعَ منّي طريقُ القلبِ والسَّفَرُ؟

ماذا لو أنّ ضياءَ الفجرِ هاجرَنا…

فما استطعَمْنا جمالَ الصبحِ والسَّحَرُ؟

ماذا لو انكسرتْ أجنـاحُ أغنيتي…

وغابَ عنّي رجاءُ الحلمِ والوطَرُ؟

ماذا لو انطفأتْ نارُ المواجعِ في

قلبٍ أضاعَ بهِ الشكوى وما انتصرَ؟

ماذا لو انكشفتْ أسرارُنا فجأةً…

أو خانَنا  الدمعُ حينَ الدمعُ يُعتبَرُ؟

ماذا لو أنّ الطريقَ المستحيلَ غدا

قُربًا… وأنَّ نهايةَ الدربِ المنتظَرَ؟

ماذا لو انفتحتْ أبوابُ معجزةٍ

فماتَ فينا الظنُّ، وانجابَ ما استترَ؟

ماذا لو الحبُّ عادَ الآنَ يوقظُنا

كأنّهُ الفجرُ… لا خوفٌ ولا حذَرُ؟

ماذا لو اللهُ جَبَرَ كسرَنا لطفًا

فصرنا أقوى… وعادَ القلبُ يزدهرُ؟

ماذا لو العمرُ يمنحُنا بدايتَهُ

بعدَ انكسارٍ، كما يُهدى لنا المطرُ؟

ماذا لو أنّها ليستْ أسئلةً…

بل نوافذٌ… خلفَها الأقدارُ تنتظرُ؟

توثيق : وفاء بدارنة 



*** يا وَادِيَ العِشْقِ. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** يا وَادِيَ العِشْقِ ***

بقلم الشاعر المتألق : محمد أحمد حسين 

*** وَادِيَ العِشْقِ. ***

يا وَادِيَ العِشْقِ الْمُرَنِّمِ في دمي،

هل آنَ منك أن تميلَ لمبسمِي؟

كم تاق مني جدُّ وصلكَ للقاء،

واشتاقَ صوتٌ في ندائِكَ بفَمي.

إن راح مني كلُّ شيءٍ في الدنيا،

إلا سواكَ، فذاكَ كان المغنم.

ألْهَاني رسمُكَ عن جُموعيَ والهَوى،

حتى فئدتُ إلى شذاكَ المُنعِمِ.

لو لامَنِي بعضُ الملائِكِ في الهوى،

لنطقْتُ فيهِم أن يرَوْكَ بمقلتي.

وكان طهري حين نلتُ موجدي،

من ذا يفكُّ وثاقَ عشقٍ في دمي؟

هذا فؤادي قد وهبتُ لعاشقي،

فاستاق نورًا في وضاءةِ مرسمي.

بقلمي: محمد أحمد حسين

٢٥ / ١٢ / ٢٠٢٥

توثيق : وفاء بدارنة 





***  زهرة. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

***  زهرة. ***

بقلم الشاعر المتألق : سمير الزيات

***  زهرة. ***

ـــــــ

بَيْنَ الْمُـرُوجِ  رَأَيْتُـهُ

    فَمَدَدتُّ  فِي رِفْقٍ   يَدِي

 نَادَيْتُـهُ هَـا  قـَدْ أَنَـا

         يَا نَفْحَةَ الزَّهـْرِ النَّدِي

      أَقْبِـلْ  ، وَقَبِّــلْ  زَهْــرَةً

       تَاقَـتْ   لِذَاكَ   الْمَوْعِــدِ

     بَاتَتْ   يُمَنِّيهَــا   الْهََـــوَى

  بَيْنَ الغُصُـونِ الْمُيَّـدِ

       ***

      أَقْبِـلْ عَلَيْهَــا  ، إِنَّهَــا

        فَاحَتْ  بِعِطْــرٍ   مُسْعِـدٕ

        أَقْبِـلْ ،  وَلاَ  تَسْخَرْ ،  وَلاَ

        تَدَعِ  النَّعِيـمَ  السَّرْمَدِي

      فَأَشَـاحَ  عَنِّي وَجْهَــهُ

     وَمَضَى  لِبَابِ  الْمَعْبَــدِ

      وَمَضَيْتُ أَسْــأَلُ زَهْـرَتِي

      عَمَّـا  دَهَـاهُ  وَمَقْصِدِي !

    فَلَعَلَّـهُ  مَـلَّ الْهَــوَى

   فَجَفَـا   بِقَلْـبٍ  مُوصـَـدِ

وَلَعَـلَّنِي  بَعْـدَ  الْجَفَـا 

 عَمَّـا  قَرِيـبٍ أَهْتَـدِي

          ***

      أَقْبَلْـتَ يَا لَيْـلَ  الكَآَبَــةِ 

   وَالْكَآَبَـــةُ  مَعْبَـــدِي

      مَا  كُنْتُ  أَحْسَبُ أَنْ أَرَى

    فِي نَاظِرَيْكَ  تَلَــدُّدِي

     قَدْ جِئْتُ أَشْكُوكَ  الأَسَى

 فَوَجَدتُّ  مَا لَـمْ  أَعْهـَدِ

وَرَأَيْتُ فِيكَ مِنَ الْجَـوَى 

وَمِنَ الْعَنَـاءِ  الْمُجْهِـدِ

يَا لَيْتَنِي أَطْويكَ  لَيْــلِيَ 

كَالْخِمَــارِ  الأَسْــوَدِ

 ***

    يَا  لَيـْلُ  رِفْقًـا ‌‌بِالْفُــؤَادِ 

 الْعــابِدِ الْمُسْتَنْجـِدِ

الثَّـائِرِ  الْمَغْبـونِ  فِي

   هَذَا  الظَّــلاَمِ   الْمُــرْبِدِ

أَوَّاهُ مِنْكَ  ، وَمِن  أَسَاكَ

    وَمِنْ  بُرُودةِ  مَعْبَــدِي

أَوَّاهُ مِنْ  طُـولِ السُّهـَادِ

   وَمِنْ  جُنُــونِ  تَمَــرُّدِي

يَا  لَيْلِيَ  الْمَعْهُودُ  أَسْرِعْ  

ضَـاقَ  فِيـكَ   تَجَلُّـدِي 

 ***

  ثَوْبُ الظَّـلاَمِ  يَلُفُّـهُ

      خَيْطٌ مُضِيءٌ عَسْجَدِي

     قَـدْ أَقْبَـلَ الإِصْبَاحُ شَيْبًا 

فِي مَفَـارِقِ  أَسْـوَدِ

      قـَدْ لاَحَ فِي بَطـْنِ الدُّجَى 

 بَشًّـا كَوَجْــهٍ أَمْلَـدِ

غَنَّيْتُـهُ كَالطَّيْرِ  لَــوْ 

 غَنَّى   سَعِيدًا   بِالْغَــدِ

فَإِذَا  الصَّبَاحُ  مُوَشَّـحٌ 

 بِالْفُـلِّ وَالْوَرْدِ  النَّـدِي 

***

وَمَضَيْتُ أَسْقِي  زَهْرَتِي 

صُبْحًا بِنَفْسِ الْمَوعِدِ

أَسْرَعْتُ شَوْقًا نَحْوَهَا

   وَالشَّوْقُ يَرْقُصُ فِي يَدِي

أَبْصَرْتُهَا  فِي لَحْدِهًا

   فَوَقَفْتُ مَغْلُولَ الْيَـدِ

أَوَّاهُ  مِنْ غـَدْرِ الْهَـوَى

   مِنْ  غَـدْرِ   ذَاكَ  الْمُعْتَدِي

فَهُنَاكَ  قَلْـبٌ  آَثـِـمٌ

    وَكَأَنَّـهُ  مِنْ  جَلْمـَـدِ

اجْتَثَّهَـا  مِنْ  جِذْعهَـا

    بِيَدِ   الزَّمَانِ   الأَوْغَدِ

فَهَوَتْ  ـ  بِلا  ذَنْبٍ ـ  إِلَى

  رَمْـسٍ عَبُـوسٍ أَنْكَــد  

***

أَي زَهْرَتِي  ! ، لاَ تَحْزَنِي

     هَـذِي دِمَـاؤُكِ  في يَـدِي

فَلتَهْنَــئي ، وَلتََنْعَـــمِي

   أَي زَهْرَتِي ! ،  فَلِتَرْقُدِي

وَلِتَهْدَئِي حَتَّى أَرَى 

مَنْ ذَا  يَجُـورُ  وَيَعْتَدِي

         ***

وَوَقَفْتُ أَنْهَـلُ لَوْعَتِي

    أَشْكُو جُحُودَ الْمُعْتَدِي

وَنَظَرْتُ حَـوْلِيَ لَـمْ أَجِـدْ

 إِلاَّيَ أَنْخُـرُ   فِي  يَـدِي

وَإِذَا الغُصُـونُ يَلُفُّـهَا

   شَبَـحُ الْفَنَـاءِ  السَّرْمَدِي

وَإِذَا   السَّمَـاءُ   دُمُوعُهـَا

 كَالْلُـؤْلُــؤِ الْمُتَبـَدِّد

 ***

وَإِذَا طُيُورُ الْحُبِّ صَارَتْ 

 طـَيْرَ   شُــؤْمٍ   يَغْتـَدِي

وَإِذَا خَرِيرُ الْمَاءِ أَضْــحَى 

 مِثْـلَ بُرْكَـانٍ رَدِي

وَبُهِـتُّ حِيـنَ  لَمَحْتُـهُ

   فـَوْقَ الْحِصَـانِ الأَسْـوَدِ

يَعْدُو وَيَسْتَبِقُ الْخُطَا

     مِنْ خَلْـفِ سُــورِ الْمَعْبـَدِ

وَالحِقْـدُ   يَعْلُـو   سَمْتَـهُ

 وَالسَّيْفُ  فِي  تِلْكَ الْيَدِ

يَا  وَيْلَتِي  مَنْ ذَا  أَرى !

 هـَذَا  الْحَبِيبُ  الْمُعْتَدِي  

***

بقلم : الشاعر سمير الزيات

توثيق : وفاء بدارنة 



الأربعاء، 24 ديسمبر 2025


*** كنوز الوفاء. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** كنوز الوفاء. ***

يقلم الشاعر المتألق : محمد أحمد العليوي السلطان

*** كنوز الوفاء. ***

أعطني عنوانًا مَنْ لي يبقى ظليًّا

ثابتًا في صعابي والانشراحِ

حيث يكفيني وأكفيه بما يُرضي

من لنا عونًا وعنا الهمُّ قد زاحِ

حيث إني سره الباقي كما يبقى لي

إن لبعضٍ أسأنا عفونا، قلنا: سماحٌ

أعطه المطلوب، أعطه الذي يعطي

لا حسابًا بيننا إلا الذي به الرَّاحُ

لا يكن قطًّا ولا أكون قطًّا بما نجري

في خلافٍ كان مني أو منه في انزياحٍ

بل فأحيا مثلما يحيا، حاله مثل حالي

كل يومٍ على خير فيه الانفتاحِ

قدوةً للغيرِ كنا.  بوعي كمُلَّ الواعِي

حولنا نبني كما نبني البيوتَ بالأفراحِ

هل أرى من قد رأى مثلي كي لا نُعاني

أمنياتٍ سوف تبقى في سرّنا لا تُباحِ

لو رأينا في ثرانا من في ذا به بادي

كان يومًا، ثِق، ستنتهي في الكونِ الجراحِ

بقلم : محمد أحمد العليوي السلطان

توثيق : وفاء بدارنة