السبت، 17 مايو 2025


***  هي قِبلَتي. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** هي قِبلَتي. ***

بقلم الشاعر المتألق: احمد طاطو 

***  هي قِبلَتي. ***

       لَمْ يَبْقَ لي بين الحروفِ صَبابةََ 

       ألقى بها بعد النُّزوعِ مُدامي

      هذي رصاصةُ واجدٍ في خافقي

      تَجتاحُ ما بعدَ الفؤادِ عِظامي

وتعانِقُ الآهاتَ مثلَ رضيعةٍ

      تَمتَصُّ مِنْ ثَدي الحنينِ الدَّامي

شوقاََ يسافرُ في نَجيعِ مُلوَّعٍ 

ويَقضُّ مَضْجَعَهُ صَدى أقلامي

بينَ الحقيقةِ والخيالِ تعلّقتْ

 آمالُنا بمودّةٍ ورغامِ

الذكرياتُ تَوسَّدتْ أحلامَنا

       واستنهَضَتْ ببراءةٍ إلهامي

      كم أمْطَرَتْني من حَلاها قوّةََ  

      حتى تلاشتْ سَطوةُ الأيامِ

تباََ لقلبي إنْ تداعى نَبضُهُ 

      وحَبَتْ على خَفَقانِهِ أحلامي 

إنْ كانَ ما بَعدَ الفراقِ لقاؤنا 

 طوبى لوصلٍ يَستبيحُ ظَلامي

طوبى لمن تَصبو إليَّ بلهفةٍ 

 وتُشيعُ ما بعد اللقاءِ سَلامي

تَشفي جِراحي من سِهامٍ أوغَلَتْ       في خافقي وتعمَّدتْ إيلامي

هذي حياتي تَستسيغُ حِباءه  

حتّى استحالتْ للوجودِ قِوامي

وَجَّهتُ وجهي نحوها مُتعبِّدََا 

  هيَ قِبلتي وغدا الغرامُ إمامي

وبحبِّها أفنيتُ عُمْري قانِعََا   

 والوصلُ من بعد الفراقِ مَرامي

لنْ ينكثَ الحِلفانَ نأيٌ بيننا  

  فالعَهدُ أمضى مِنْ سِنانِ هُذامِ

بقلم : أحمد طاطو

توثيق: وفاء بدارنة 


 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق