قصيدة بعنوان ( حب وألم)
النادي الملكي للأدب والسلام
قصيدة بعنوان ( حب وألم)
بقلم: سامر الشيخ محمد
قصيدة بعنوان ( حب وألم)
على جدران قلبكَ صغت بوح
نقشتُ ملامحاً لشروق صبح
وأودعتُ القصائد نبض قلب
ودمعي كان مرآةً لنوحي
أمرُّ على خيالكَ في خشوعٍ
فينزف من صميم القلب جرحي
هي الذكرى تسافر في خيالي
تفسِّر ما أرى من غير شرحِ
وحبُّكَ ما يزال رفيق دربي
ولا أرضى عن الحبِّ التنحِّي
ورغم البعد أرسم في خيالي
وأبني من خيوط الوهم صرحي
************
أراكَ أتيتَ معتذراً لقلبي
وقلبي لا يبيتُ بدون صفحِ
وأحلُمُ بالسعادة قد أطَّلتْ
بوجهٍ مثل نور البدر سمحِ
وأصحو لا أرى الأشياء حولي
كما أرجو ويرجو العشق فضحي
وأشعاري تُعرِّي لي شعوري
فأوصفه بمدحٍ أو بقدحِ
جمال الحبِّ يفقد محتواه
إذا امتزج الجمالُ ببعض قبحِ
ويبقى الحبُّ يرسم لي طريقي
و شِعري لم يعد يعنيه نُصحِي
ومازلتَ الذي يصفو ويجفو
ومازلتُ الذي دوماً يُضحِّي
خيالكَ حاضرٌ في البعد يطغى
وعطركَ مستمرٓ دون فوحِ
أنا المحكوم بالأمل المرجَّى
فهل سيتم ما أحتاج منحي
لقد ضيَّعتُ من عمري هباءً
عقوداً والهوى يعطي بِشُحِّ
فويحَ الحبِّ قد أودى بقلبي
وويحي لم أزل ارجوه ويحي
أنا بالحبِّ أخسر وهو يغنى
وبعضُ خسارتي تبدو كربحِ
حياتي قهوةٌ من دون هالٍ
وأكلٌ فاخرٌ من دون مَلحِ
**************
متى يصفو لنا زمنٌ فنحظى
بوصلٍ جامعٍ من بعد طرحِ
متى ستعود بسمتُنا إلينا
وآثارَ الضنا والحزنَ تُمحي
ويهطِل من سماء البوح حبٌّ
كغيثٍ ناعمٍ غدَقٍ وسَحِّ
أحبُّكَ رغم صدِّك لي ببعدٍ
فحبُّكَ بلسمٌ لعميق جرحي
وحبُّكَ صار لي حلُماً جميلاً
على أوهامه أمسي وأضحي
١٧ ـ ٥ - ٢٠٢٥
المهندس : سامر الشيخ طه
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق