*** أربابُ الخطايا. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** أربابُ الخطايا. ***
بقلم الشاعر المتألق: سيد حميد عطا الله الجزائري
*** أربابُ الخطايا. ***
تصولُ النفسُ في الأمرِ العنيفِ
وتسقطُ مثلَ أوراقِ الخريفِ
وتسكرُ في ثواني العمرِ تَيهًا
وتنسى ساعةَ اليومِ المخيفِ
فتكبو عند ساعاتِ اصطلابٍ
وتمسي مثلَ حيوانٍ أليفِ
إذا ماطلتَ في دنياكَ فاعلم
بأنّك واقعٌ رهنَ الصروفِ
ولا تأمن إذا ما عشتَ دهرًا
بمنأى لا تكونُ من الحتوفِ
فرمّم ما استطعتَ وكن حريصًا
فلم تسطع على حفظ السقوف
فعاود واجعلِ التفكيرَ أجدى
وفكّر في المثولِ وفي الوقوفِ
هنا صفٌّ لأربابِ الخطايا
هناكَ الخوفُ في كلّ الصفوفِ
كأنّ الناسَ لا موتّ عليهم
وما كانوا هنا مثلَ الضيوفِ
مئون الذاهبين ولم يعودوا
كما انسلّ الألوفُ من الألوفِ
فلا تسأل إذا أصبحتُ وحدي
ولا تسأل على هذا العكوفِ
فما زالت يداي تصدُّ جرحًا
وما زال الصىراعُ على نزيفي
وما زالَ الهواءُ يموتُ قسرًا
وقد ماتَ الربيعُ بجنبِ ريفي
وقد قُتلت مدائنُنا وأضحى
ركامُ الخائنين على رصيفي
تفرّقَ شملُنا حتى نحلنا
وصارَ القتلُ في الرهطِ الضعيفِ
سفيهُ القومِ يصبحُ ذاتَ حكمٍ
فتعسَ الحكمِ في رأي سخيفِ
فلا دينُ اليهودِ ولا النصارى
ولا دينُ من الدينِ الحنيفِ
بقيتُ اليومَ في كربٍ وحربٍ
فمن يأتي لكي يمسي حليفي
فذا خيلي وركبانُ الفيافي
وذا صوتٌ ستطلقُه سيوفي
سنسحقُ أسرةَ الظلّام هذي
وننشأ ثورةً مثلَ الطفوفِ
بقلم سيد حميد عطاالله الجزائري
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق