همسة الصباح للحبيبة
النادي الملكي للأدب والسلام
همسة الصباح للحبيبة
بقلم الشاعر المتألق: عيسى نجيب حداد
همسة الصباح للحبيبة
يا حبيبتي انا
يتراقصك الصباح
في حضني منذ ازمنة
سبقت كل الاعياد المسافرة
على شطٱن الحروف من كل بوح
علقت على ضفاف الروح من البعيد قرب
نقشت خفقات من صباي واسهمت بالقول الان
يا حبيبة همس النور رافقيني على شعاب الامل
نسحر فراشات الوديان من عمر طفولة لنضاحكها
فنقتل كل بعد قد ارتسم علينا بالخجل حتى نهتم
نعبر الان عن كل مكنون قد خفق في جدول حب
دعينا نتناهل بما تبقى مما راح بغفوة ايامنا سدى
لنفرش الحارات العتيقة بقصائد السوسن كالانغام
عسى الزمن ان يهبنا لحيظات تكرار ببعض العمر
الان تدفق وهج غزلنا بين مراسلاتنا يفوح بالنهج
يسهب بافصاح الغير معلن بان الاشياء قد رسمت
في فوهات الكلمات حتى سافرت وانطلقت للريح
تجول الاوطان مباركة عنفوان ظهورنا على سطر
تحمل في طيات وهجها شعلة الهبة ترافقك نبض
حقا ان الايام ولادة بالحبيبات بكلما غردنا البوح
شدت البلابل على اغصان همس الارواح في رقة
الحفل كبير الان والحلوى تمازج النرجس بالبرية
تعاليني حبيبتي لنسكر بخمرة النرجس نشتهيها
هنا على ساح العنق دعيني اتوهن غور كل قبلي
وهناك سابحث لك بين الاقحوانات عن الستارات
لتقيك ارتفاع الحرارة من التلامس في ذهن نوم
ابقي لا تبتعدي الا في عوالم الاحلام هناك رحلة
اخرى سنترافق فيها سويا بين الاه والغنج بستر
حتى لا يقال بان العشاق يتسامرون في الذكرى
بل هنا على الجداول الصامتة تتراسمها قصائدنا
نضخ في معالمها جميع اسرارنا العتيقة بافراحها
غدا سيتلقفها المحبين وتكون لهم مدرسة بداية
دعينا نسلم الالهامات لموسوعة الصمت كالمغناة
المفكر عيسى نجيب حداد
موسوعة اوراق الصمت
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق