*** زنزانة الهم. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** زنزانة الهم. ***
بقلم الشاعر المتألق: فتحي الصيادي
*** زنزانة الهم. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** زنزانة الهم. ***
*** زنزانة الهم. ***
استوحدني الهمُّ،
فصرتُ لناره نزيلْ،
لا ينفكُّ عن صدري،
إلّا ويعقبهُ همٌّ ثقيلْ.
صمتٌ،
يخنق الأنفاسَ في صدري،
وعمري
يذوبُ بقهرِ السنين الطويلْ.
ظننتُه غادرني…
فأتاني بوجهٍ أشدّ،
وبثقلٍ يميلْ.
ناجيتُ السماءَ:
ما هذا الشقاء؟
لم أردْ البقاء،
لكنّي مللتُ الصبرَ
حتى صار صبري مستحيلْ.
تجرّعتُ الكأسَ مرًّا،
وجفَّ الدمعُ في الأحداق،
ما عاد للبكاء سبيلْ.
بلغتُ مبلغَ الشقاء،
ذاب قلبي،
وباتَ الجسدُ هزيلْ.
وهمّي…
همّي كنبعٍ لا ينضب،
يروي عطشَ الأسى،
ولا يميلْ.
لا رحيلَ يُطفئُ ناري،
ولا دواءَ لهذا العليلْ.
بركانُ وجعي متّقد،
يشتعل كلَّ يومٍ
بوجهٍ جديدٍ
وهمٍّ ثقيلْ.
لا أمل،
لا أحلام،
مجرد أنفاسٍ…
تودّ لو أن الكلامَ
يميلْ…
إلى صمتٍ أخير،
يسكنه الرحيل.
بقلم: فتحي الصيادي
---
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق