(الذكرياتُ لا تموتُ)
النادي الملكي للأدب والسلام
(الذكرياتُ لا تموتُ)
بقلم الشاعرة المتألقة: أثينا عبد الرحمن
(الذكرياتُ لا تموتُ)
الذكرياتُ لا تموتُ
وإنْ خبا القمرُ
ولا تغيبُ إذا ما غابَ
من عبروا
تبقى كأنفاسِ طفلٍ
في الوسادةِ
لم يُكملْ حديثَ حنينٍ قبل
أن يسهروا
تمضي الحياةُ وتُنسي
الناسَ أنفسهمْ
لكنّها لا تُميتنا حينَ نُفتَكرُ
كأنّها الضوءُ في أعماقِ
ذاكرتي
إنْ أطفأوا كلّ مصباحٍ بها أزرُ
كأنّها الطيفُ لا يُمحى
إذا انكسرَتْ
مرآتنا أو توارى وجهُ من
سَهروا
أمشي بها وهي تمشي
بي كأنّ دمي
من حبرِها والهوى في
نبضها سَمرُ
أحيا بها وهي في صمتي
تُرتّلني
وتُشعلُ القلبَ إنْ ضاعَ
الذي نَذروا
الذكرياتُ وإن طالَ
المدى أبداً
لا تنحني لا تموتُ
لا تذوبُ تَثرُ
تسري كنهرٍ قديمٍ في
الضلوعِ لها
صوتُ المغيبِ وفي
أعماقها خَبرُ
فامنحْ يديكَ لها
لا تُنكرِ العَبقَ
فالعمرُ ما كانَ إلا حيثُ
يُنتظرُ
بقلم : أثينا عبد الرحمن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق