الجمعة، 16 مايو 2025


*** زوابعُ حانقات. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** زوابعُ حانقات. ***

بقلم الشاعر المتألق: سيد حميد عطا الله الجزائري 

*** زوابعُ حانقات. ***

يموتُ العربُ والقولُ الفصيحُ

هنا مجدٌ على الرمضا طريحُ

فما زالَ العدوُّ يجسُّ نبضًا

وتنهمرُ المواجعُ والجروحُ

تهاجمُنا الزوابعُ حانقاتٍ

وقد هبّت على الهوماءِ ريحُ

أنا الطفلُ الصغيرُ بلا رجاءٍ

أنا المُلقى أنا فيها الذبيحُ 

أنا المؤودُ من قصفِ الأعادي

أنا دون الحطائطِ استريحُ

أنا العربي ذو فعلٍ نجيعٍ

أنا ذو الأيدي فالعملُ الرجيحُ

أنا العربي قد ألفَ الرزايا

إذا طاحت عليّ فلا أطيحُ

وجدتُ الدهرَ ذا غصنٍ يبيسٍ

 هو الكزُّ الضنينُ هو الشحيحُ

هنا جرحي القديمُ يسحُّ نارًا

وما زالت مآسينا تبوحُ

دُفنا تحتَ عزّتنا ولسنا

على هذا نغادرُ أو نروحُ

فإنّا محضُ عاقبةٍ لنصرٍ

لنا يأتي التفوّقُ والرجوحُ

إذا ظهرَ الشعاعُ فلا ظلامٌ

ولا ظلمٌ تموتُ عليه روحُ

أنا العربي من نسلٍ شريفٍ

إذا خطأ الجميعُ أنا الصحيحُ

هنا الأوباشُ قادونا زمانًا

فذا ملكٌ وسلطانٌ قبيحُ

يُقتّلُ شعبَه ويبيدُ اهلًا

فتُنسبُ للصعالكةِ الفتوحُ

لقد بلغَ الزبى سيلُ الأعادي

لماذا السلمُ أو هذا الجنوحُ

فذلُّ الحاكمينَ دعوا عدوًّا

يُقتّل شعبنا أو يستبيحُ

ولكنّ الأذلَّ ترى خطابًا

يُمجّدُهم ويُسعدُهم مديحُ

فما كانوا من الإسلامِ شيئًا

كأنّ الحاكمين لنا مسيحُ

لقد ماتت عروبتُنا وأمسى

على مَرٌّ الزمانِ لنا ضريحُ

بقلم سيد حميد عطاالله الجزائري

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق