*** جَمْعُ الأمجادِ. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** جَمْعُ الأمجادِ. ***
بقلم الشاعر المتألق: سمير موسى الغزالي
(جَمْعُ الأمجادِ) متدارك
جحدت عيناك ثوانينا
جحدت حاضرنا ماضينا
ويلُ المستقبل من كيدٍ
بحواضرنا وبَوادينا
ما للآفاق تؤملنا
بوصال الوهم وترمينا
وصدى النِّسيانِ تَوَعَّدَنا
بِشُموخِ الذُّلِّ بِوادينا
وحشٌ بِجيوبكَ مُختبئٌ ؛
فَسَيُرديكُمْ وسَيُردينا
... ... ...
يا أهل الحكمةِ في وطني
جَمعُ الأمجادِ بأيدينا
أحقادي وهمٌ وسرابٌ
آيُ الرَّحمانِ سَيهدينا
المَجدُ قلوبٌ تُنْجِدُنا
مِنْ بغي الهجرِ وتَحمينا
رُطَباً من حُبٍٍّ تُطعمُنا
وسَريَّ الرَّحمةِ تَسقينا
إنْ عَصَفَتْ في قلبي تُهَمٌ
أصقاعُ الطُهرِ تُبَرّينا
أو نَخسأُ في نارٍ ولظىً
إن كانَ الجنُّ سَيُفتينا
... ... ...
يا أهلَ الشّامِ أَما أَزِفَتْ
أحلامُ المجدِ توافينا
تَنّورُ البوحِ وموقدُه
نَدعوهُ اليومَ فَيُغنينا
وشِفاهُ الصَّمتِ قد انْتَصَرَتْ
بشجيّ الصوتِ تُنادينا
وَضَعَ الكفينِ على قلبٍ
وتَذَكَّر كُلَّ أسامينا
ويُصَفِّقُ كالمَجدِ شُموخاً
يَسعى حبّاً بأمانينا
إنْ ماتَ الضّادُ فلن يَنجو
إلا الخُذلانُ بِوادينا
... ... ...
فَاشدُدْ بأخيكَ نُهى عَضُدٍ
دعْ ظَنّاً ولتأتِ يَقينا
لن يخسأَ في الدُّنيا حُبٌّ
مِنْ جورِ البَينِ سَيَكفينا
ماطارَ جناحٌ مُنْفَرِدٌ
إلّا في ذُلٍ يُردينا
يا أمةَ مَجدٍ قد سَلَفَتْ
النّصرُ بأخلاقِ نَبينا
... ... ...
بقلمي : سمير موسى الغزالي
سوريا 21 - أيّار - 2025
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق