السبت، 12 أبريل 2025


***  خبايا الليل ُ  ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** خبايا الليل ُ ***

بقلم الشاعر المتألق: محمد الإمارة 

***  خبايا الليل ُ  ***

عليل ٌ إذا جن َ الليل ُ علي ّ

و خيم َ الظلام ُ. 

أرق َ السهد ُ عيوني

و سكن َ الوسن ُ

أهدابي و جفوني

بألق ِ الأسحار ِ   ..

أخال ُ سدوله ُ عقيم ٌ

يفضح ُ السرائر َ

و شرود َ الأفكار ِ 

يتربص ُ بمشاعري

و يلقي بالهم ِ

و الأوجاع ِ و الآلام ِ

عجيب ُ الطباع ِ

غريب ُ الأطوار ِ   ..

ألوذ ُ .. بالزفرات ِ محموما ً 

متثاقل َ الخُطى

يشل ُ الصمت ُ أوصالي

و تشهق ُ أنفاسي

كالذي ْ يشرف ُ على الموت ِ

ساعة َ الإحتضار ِ..و حين َ

يشدني إليها الحنين ُ

لا يعرف ُ وقتا ً

أو يملك ُ عذرا ً

من أول ِ الليل ِ سطوة ً

و لحين ِ أفول ِ الأقمار ِ    ..

يهتز ُ عرش ُ قلبي لها

و كأن ّ الريح َ تعصف ُ به ِ

و تتهاوى الروح ُ إليها 

كما الأوراق ُ

تتساقط ُ بخريف ِ الأشجار ِ    ..

و تفيض ُبي ّ المشاعر ُ 

و تسبقني الأشواق ُ

بزخم ِ الخُطى

فتندلع ُ بصدري حرائق ُ

لن ْ ينطفأَ لظاها

بلوعة ِ مُتيم ٍ

إكتوى من لهيب ِ النار ِ    ..

و آه ٍثم َ آه ٍ 

من الحسرات ِ

و الآهات ِ و الشجون ِ

ليتها ما بَعُدَت ْ

و ليت َ المسافات ِ

بيننا تزول ُ. منهك ُ

إذا جن َ جنوني

أو ساقتني ظنوني

بلحظات ِ الضعف ِ

و الإنكسار ِ ..فمن ْ

ذي ْ أقصد ُ  ..!!

و هي َ القصد ُ والقصيد ُ

و العشق ُ الوحيد ُ

في النبض ِ و الوريد ِ 

بشفيف ِ الهمس ِ

أم ْ بجمال ِ الرد ِ

في التواصل ِو الحوار ِ    ..

فكأني بها

و قد ْ تسورت ْ مخيلتي

بشذى عطرها

و تلابيب ِ هواها .

و حمرة ُ الخجل ِ

تعلو وجنتاها

و في الرضاب ِ

       قُبل ُ الإعتذار ِ    ..

فيهتاج ُ قلبي

و تهيم ُ روحي

إن ْ تراءى لي

طيفُها قمرا ً

يفوح ُ بالمسك ِ شذاها

و بأكاليل ِ الوردو الأزهار ِ    ..

كبدر ِ الدُجى

تأسرني أنوثتِها

بأبهى حُلَة ٍ

حين َ أسدل ُ

الجفون َ لِوهلَة ٍ

و كأنها تصوغ ُ الأناقة َ

بتمام ِ الحضور ِ و الإقتدار ِ    ..

أهواها .. و يُثملني هواها

أدمنتُها و لست ُ أنساها

رسمتُها بحدق ِ العيون ِ

و كتبتُها بألوان ِ الفنون ِ

ما بين َ نصوص ِ الأدب ِ

و الأشعار ِ ..أو حين َ

يسجر ُ الليل ُ

خبايا لوعتي و آهاتي 

يرق ُ الفؤاد ُ شوقا ً و يذوب ُ

في الصبابة ِ سجية ً

لذكرى حبيب ٍ

بطول ِ الهجر ِ و الإنتظار ِ   ..

لا أحد َ يُجيد ُ

قراءتها مثلي

فليتها تفهم ُ قصدي

أو تقرأُ حرفي

ولَكَم ْ أشتاق ُ لقربها

أسامر ُ طيفها

في الليل ِ أو النهار ِ  .

بقلمي  : محمد الإمارة

بتاريخ : 12 / 4 / 2025

من العراق

البصرة .

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق