سابقيني رهينكَ والعذابا"
النادي الملكي للأدب والسلام
سابقيني رهينكَ والعذابا"
بقلم الشاعر المتألق: د.مروان كوجر
سابقيني رهينكَ والعذابا"
جعلتَ القلبَ مَنْ يبكي عِتابا
وحرّ الشوق قد سوَّى الحسابا
فهل يرضيكَ أن تؤلم بروحي
وقد أقسمتَ أن تعلو الرِكَابَا
فحبُّـكَ بالحنـايا قيـد رهنٍ
فإن تبدي حنينكَ لن يُشابا
كفىٰ بالله قد أوجعتَ قلبي
ولن أرضىٰ البديلَ أو المنابا
سكين الروح إن جافيت حبِّي
تمادى الحزنُ واستمرى العقابا
فإن غاب التَّمني عن حضورٍ
دعوتُ الله لو يسري السَّحابا
ألا فلتمسحِ الأحزانَ منِّي
وتدنـو من رهيـنكَ كي تُثَـابَا
سجينكَ قد تكبَّل بالأماني
ولم يمْدِيه أن يحظى المآبَا
أراكَ الطوق في أمواج حزني
فأنقـذني لكي تلقى الثَوَابَا
رميتَ السهم في أجناب قلبي
فهل يرضيكَ إن ثَكلَ الشَّـبابا
ألا فلتشهد الأنات أنِّي
سـأبقيني رهيـنكَ والعَذَابَا
نقشتكَ في جدارِ القلب عمراً
لكي تبقى عتيداً لا سـَّرَابَا
لقد جافيتُ كلَّ الخلق دهراً
ولم أُبْدِلكَ فيمن قد أَنَـابَا
أنا مَنْ أشغف الأرواحَ حبَّا
وتاليها الوحيد فلا حِبَابَا
أتاني النصحُ من أصقاع أرض
بأنِّي قد سَـفحْتُ ولن أُثَـابَا
عصيّ القلب لن ينساكَ حبِّي
سعَى النسيان فاستعصى وخَابَا
سأفنى إن تماديتَ بقهري
وأحيـا إن تداركتَ المَصَابا
فهل نأتي لماضٍ حيثُ كنَّا
ومـا كنَّا لنلهو كي نُعَابَا
أعدنني في زمانٍ كنت قلبي
تواسـيني وتلهمني الصَّوَابَا
بقلم سوريانا السفير. د مروان كوجر
حررت في 1 نيسان ٢٠٢٥
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق