الثلاثاء، 9 أبريل 2024


قُرْبَ هَذَا البَحْر .

النادي الملكي للأدب والسلام 

قُرْبَ هَذَا البَحْر .

بقلم الكاتب المتألق: سامي يعقوب 

الكِتَابَةُ بِأَبّجَديَةٍ ثُنَائِيِّةِ التَرقِيْم :

قُرْبَ هَذَا البَحْر .

رَكِبَ الرِيحَ مُسَافِرًا نَحْوَ طُفُولَتِي شَبَحًا

و أَنَا أُطِلُّ عَن شُرفَةِ الرُوحِ عَلَى بَابِ ( السَاهِرَة )

رَأَيْتُ فِيْمَا يَرَى الهَائِمُ الشَاطِئَ غَربًا

يَسْتَقْبِلُ المَوتَ القَادِمَ مِن كُلِّ الجِهَات

و السَيَافُ لَم يَنْتَظِرَ اكْتِمَالَ الحُلُم

هُنَاكَ حَيْثُ رَأَيْتُ صِوَرَ أَشْبَاهِيَ العَدِيْدَة

تُقْتَلُ أَمَامَ نَاظِرَيَ و عَلَى مَرمَى البَصَر

صَاحَ الفَجْرُ : اتْرُكُوا مَعَهُ ذِكْرَيَاتِ الطُفُولَة

تَلْعَبُ مَعَ نَزْفِ مَا تَبَقَى مِن ذَخِيْرَة

كَانَت المَرَّةُ الأُولَى و مَا قَبْلَ الأَخِيْرَة

أَرَى ( جَالوتَ ) مَا زَالَ فِي العَاشِرَة

يَلْعَبُ الحَربَ وَحْدَهُ فِي أَزِقَةِ المَدِيْنَة

و الجُنُودُ يُثْقِلُهُمُ السِلَاحُ عَلَى أَرصِفَةِ الطُرُقَات 

لَم يَبْلُغُوا مُرَادَهُم فِي قَتْلِ مَا تَبَقَى فِيَّ مِن نُعَاس

هَرَبْتُ فِي غَيْبُوبَةِ نَومٍ لَن تَطُولَ كَثِيْرًا

هُنَاكَ سَمِعْتُ مَن كَتَبَ ( نَشِيْدَ الأَنْشَاد )

هُوَ الخَوفُ لَم يُخْبِرَ العُصَاةَ بِمَا قِيْل 

" شِمَالُهُ تَحْتَ رَأسِي و يَمِيْنُهُ تُعَانِقُنِي "

هُنَا زَأَرَ الأَسَدُ مِن وَجَعٍ أَطْلَقَهُ المُسَدَس

كَانَ مُتَخَفِيًا كَإحْدَى الدُمَى تُلَاعِبُ الصَغِيْر

و قَطِيْعُ الأُسُودِ تُوَاجِهُ حَتْفَهَا مِن السَمَاء

و الجُوعُ كَافِرٌ مَع تَمَنُّع رَغِيْفِ الخِيَانَة

سَأَلتُ شَبَحِيَ عَبْرَ إِحْدَى الشَوَاهِد :

أَنْتَ مَن شَاهَد ، مَا الذِي يَحْدُث قُرْبَ هَذَا البَحْر !؟

قَالَ مُبْتَسِمًا لَن تُسَامِحَنِي إِن عَرَفْتَ الإِجَابَة

فَسَل غَيْرَ هَذَا و سَل وَاحِدًا غَيْرِي يَفْهَمُ مَا تُرِيْد 

صَحَوتُ مِن دُوَارِ السُؤَالِ أَبْحَثُ عَن السُؤَال

هَل الأَقْصَى بِخَيْرٍ مَع كَنَائِسِهِ القَدِيْمَة !؟

أَجَابَ الصَدَى : ( القُدسُ ) الفَتِيَةُ مَا زَالَت عَصِيَّة

لِتَفْتَرِش دَربَ آبَائِكَ المَوتَى و ارْتَحِل مُرْتَاحَ الضَمِيْر .

سامي يعقوب . / فلسطين .

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق