.نبذة عن المدرسة الرمزية.
النادي الملكي للأدب والسلام
.نبذة عن المدرسة الرمزية....
بقلم الشاعر المتألق: زين المعبدي
...نبذة عن المدرسة الرمزية....
اليوم سنجولُ في المدرسة الرمزية حيث بدأية ظهور هذه المدرسة ممتداً إلى أفلاطون في (المثالية الافلاطونية) وتجلت في أوروبا في منتصف القرن التاسع عشر وكانت رداً على المدرسة الواقعية فكل مدرسة أدبية ظهرت رداً على سابقتها سواء بالبناء أو الهدم فهي ترى حقائق العالم المادية مجرد رموز لحقائق مثالية وهذا كان رأي أفلاطون منذ البداية فالمدرسة الرمزية تعتمد على إستخدام الرمز واللغة لكي تمثل المشاعر والأفكار فالرمز هنا معناه (الإيحاء والتعبير غير المباشر) عن النواحي النفسية الخفية والتي لا تقوى على أداء دلالتها الوضعية .
والمقصود باللغة أي اللغة المعجمية المباشرة.
وتتجلى وظيفة هذه المدرسة في إبداع صور ذهنية ترجع إلى العالم الخارجي..
وأهم رواد هذه المدرسة
من الوسط الأدبي الغربي:
شارل بودلير، وبول فرلين، وستيفان مالارية..وغيرهم
وتم الإعلان عن المدرسة الرمزية عام 1886 في فرنسا.
ومن خصائصها:
أنها تتجنب الخطاب المباشر والشرح والتفصيل والاكتفاء بالتلميح.
كما أنها تنادي بتحرير الشعر من الوزن التقليدي أي (تواكب الحداثة)وكذلك تعتمد على الرمز في التعبير عن الأفكار والعواطف وإعمال الذهن لدى المتلقي الذي يجعله يسأل ويتساءل ويؤوّل الرمز كيفما شاء حسب سياقة في القصيد أو النص الأدبي.
وهي تميل إلى الإيجاز الشديد والتكثيف وكثيراً ما تميل إلى الضبابية في التعبير والغموض والإيغال في الخيال وتعتمد أيضاً على الصنعة في البناء.
ولقد ظهر المذهب الرمزي في الأدب العربي في أوائل القرن العشرين وإزدهر مع ظهور حركة الشعر الحر ومن أهم عوامل ظهوره هو ظهور حركة الترجمة وخاصة في الأدب الفرنسي والإنجليزي وإطلاع الأدباء العرب على الثقافات الغربية.
وأول شاعر عربي أدخل الرمز هو الشاعر اللبناني (أديب مظهر) عام 1928 من خلال قصيدته (نشيد السكون).
وقد تاثر ذلك الشاعر بكل من شارل بودلير، ومالارية.
كذلك أيضاً من ضمن رواد هذا المنهج الشاعر اللبناني (سعيد عقل) وهو مؤسس صحيفة(البرق).
وقد أعجب شعراء العرب بهذا المذهب ومنهم بدر شاكر السياب، وصلاح عبد الصبور، وسعدي يوسف ،وأمل دنقل، ومحمود درويش، وعبد الوهاب البياتي...
فكلهم اعتمدوا على الرمز كأداة من أدوات المجاز الذي يعمل كتمويه وتسطبغ عليه حالة من الغموض ليرجع القارئ إلى تاويلاته كما شاء فالرمز قادر على احتواء معاني كثيرة في نص واحد.
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق