الاثنين، 22 أبريل 2024


(غـربـة النفـس)

النادي الملكي للأدب والسلام 

(غـربـة النفـس)

بقلم الشاعر المتألق: عبد الحليم الشنودي 

(غـربـة النفـس)

------------------- 

غـريبٌ أنا ـ  أم على  غـير عهـدٍ

 تَوَلَّت (أنا) إمْرةَ النـفـس  عـنّي 

   ----------------

غـريبٌ أنا - إذ أطاحـت بحُلمي

وبعضي طوتهُ  ولم  يَخْلُ منّي

    ---------------

غريب  -  ولي  بالعينين   دمعٌ

يطيلُ  المسافة  بيـني  وبيـني

     --------------

أنـا  لا أزالُ - مقيما  بنفـســـي

حزين   ولا  من   أمل    يُمَنّي

     ---------------

قفَزَت – ومَحاذِرى لم  تُعِـرها ـ

وراءَ المَـدى فاحتواها الـتَّمَـنّي

       --------------

وألقَت على الـصُّـمّ ألوانَ شِعـرٍ

وشَدَتْ ـ وقد جاوزَ الشَّدْوُ فَنّي

       --------------

ضَـربوا عـلى أُذُنٍ  الوعي نوما

وفي  نُوَّمٍ   لا  يفيد    الـتَّغَـنّي

       --------------

فَلَيسَ على أغصُن الشعر نشدو

ولكـن  على كـلِّ ( ليلى ) نُغني

       --------------

رَجَـعَت وجَيشُ النَّوى  يَحْـزُبُها

وبَعض الذى راحَ لم  يغنِ منّى

      --------------

غريبٌ أنا أم ( أنا ) فى ارتِحالٍ

تَـمَــدَّدَ  بـيـن   يـقــيـنٍ  وظــنِّ

       ------------

فَحيـنا   يشعُّ   وميضٌ   بقلبي 

كـأني الضِّـيـاءٌ  لـنـــور   لَــدُنّي

      -------------

وحيـنا  يُغَـطّي أديـمي  ظـلامٌ

كـأنَّـي  قِـبــاءٌ  لـقـهـر  الـتمـنّي

       ------------

فلا  أرتـوي  من   يقـينٍ  مـداهُ

ولا يختفي  رجفُ قـلبى  بِـأَنِّي

      ------------

أغوصُ كأني الى الغـير أمضي

وخطوي    يرَتَّبُه   الغير   عنّى

      -----------

فكيفَ  أعيـشُ  بِذاتٍ   لغيري

وكـيـفَ أكــونُ إذا  لـم  اَكُــنّى

        ----------

أرى في انفِصام ضميرٍ شروخا

وأعمى عن  عماهُ  بلومِ   ظّنِّي

       -----------

يَقاسمني الرَّجعُ  زهدا وشوقا

فَـلا من عجيب ضحكي وأنّي

      ------------

فأبكي إذا ما  بسمَت  شفاهي

 وعلى  هديرِ   العيونِ - أغنّي

      ------------

أنا في اغتـرابٍ إلى أن يُـواتي

قَـدرٌ فـَيَسـكـن بالـنّـفـس مـنّي

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(عبد الحليم الشنودى )

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق