الخميس، 25 أبريل 2024


***  أريد أن أحزن. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** أريد أن أحزن. ***

بقلم الشاعرة المتألقة: امية الفرارجي 

***  أريد أن أحزن. ***

كل الشواهد تقول أنني لازلت حية

أتنفس ..شهيقا وزفيرا

لكن الموت يحيطني من كل جهاتي


لم أعرف أن للموت رائحة

حتى شممتها..

كل من حولي بلا حراك

صامتون ..حتى الأحياء

خرست كل الحواس


لازلت في وسط الجثامين 

أشلاؤهم تحكي هول الملحمة

بلاصوت..

أراهم بلا أكفان ولا لحود

هكذا قبورهم في العراء

ومعاول الهدم تدك الحوائط دكا

تنسف المنازل بلا هوادة


هذا الدمار يجزل في العطاء

طوفان ..زلازل..أعاصير 

وريح الخوف 

أتساءل.. كم لبثتا ؟؟

يوما أو بعض يوم

لكنه دهر طويل 

إنه الحزن الكريم..يكيل لنا الهم 

بسخاء..


أريد أن أحزن ..ولكن

جف الدمع وتحجرت أحزاننا

تجمدت أوصالنا 

لأننا بالفعل ..موتي 

والموتي..لا يسمعون

لا يتكلمون ..لا يشعرون

و لا يحزنون

بقلم : امية الفرارجي

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق