الثلاثاء، 30 أبريل 2024


 .(( تنهِيدَةٌ ))

النادي الملكي للأدب والسلام 

 .(( تنهِيدَةٌ ))

بقلم الشاعر المتألق: د.صلاح شوقي 

............

 .(( تنهِيدَةٌ ))

أيْ مَلِكتِي ، رأيتُ جمالُكِ قد نالَ

         مِنهُ الملَلُ ، والرَّوح  الفَرِيدَة؟

أفصَحتِ ، فجَثَمَ الشَّوقُ على 

    صَدري ، فاستَغاثَ تُؤلمُهُ  تنهِيدَة

انتابَتني هوَاجِسٌ قضَّت مَضجَعِي ، 

      أرَقًا ، و كوابيسُ مُرعِبَةٌ عدِيدة

آهاتٍ مكبُوتَةٍ ، عذَّبَتنِي ،  و سَهمُ 

        يأسُكِ مَزَّقنِي ، رَميَتُةٌ سَدِيدَة 

ما يُحيِّرنِي ، أنِّي مَا قَصَّرتُ فَلِمَ

           في وُجودِي ،أرَاكِ  شرِيدَة؟

عَيناكِ  مُؤرقة سُهدًا ، فَلِم صِرتِ

        غَيرُ آبِهَةٍ ، ذاتَ مشاعِرٍ بلِيدَة؟

بَسمتُكِ باهِتَةٌ لا تَتَعَدَى شَفَتَيكِ ،

           و جَهلًا ، حَسِبتُكِ  سَعِيدَة !    

أستَنهِضُ فِيكِ الحُبَّ أمَلًا ، تأبَينَ

         فصِرتِ ، عَن العِشقِ بعِيدَة !!

أرَاكِ مُنتهَى اليَأسِ ، كفَرتِ بالحبِّ

     تَتأفَّفِي كلُّ زَفرَةٍ ، تَتلُوها تنهِيدَة

ما حِيلتي ، وقد دَامَ صَدُّكِ ، ومَا

      عَيبي ، أهدَيتُكِ القلبُ وحِيدَة؟

وعَزَفَ القلبُ أنشُودَةَ الغَرامِ ونَظَمَ      في مَفاتِنِكِ ، أجمَل قصِيدَة 

   أمَا للهَوَى أمرٌ ، فَتتَفاءَلِي ، أمْ                  تنتظِرِي  المَوتَ ،  مَقهُورَةً  شَهِيدَة؟

بقلم د. صلاح شوقي.

  مصر ٢٠٢٤/٤/٢٩

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق