الجمعة، 19 أبريل 2024


♥️ نَذَرْتُ قَلْبِي ♥️

النادي الملكي للأدب والسلام 

♥️ نَذَرْتُ قَلْبِي ♥️

بقلم الشاعر المتألق: الشاذلي دمق

(١٧) ذات يوم  أصابته جفوةُ الزّمان فكتب  

      ♥️ نَذَرْتُ قَلْبِي ♥️

نَذَرْتُ  قلبي وَعْدًا لن أسترِدَّهْ 

خُذيه  فإنّي  لست  ناكثا ودَّهْ

 

مهما  رجوتِ  أو أنّكِ  ناشدتِ

لا ، و لن  تستطيعي  الآن رَدَّهْ

 

شَرَفُ  الفؤاد  في  جمِّ الوفاء  

و على الإِباء  قد   أَبْرَم  عَهدَهْ


جريحٌ ذاك الّذي غَدَا  فأمْسَى 

نزيفًا لكلّ ما قد  يَؤُول  بَعْدَهْ


أوّاهُ ! كيف هان بقلبكِ  عُمري 

و أنا الّذي كنتُ جاثيًا عِندهْ ؟

 

فَلَكَم  تَسوَّرَ  اللّيلُ  ضجيعًا  !

حين تَوسَّدَ على  السُّهْد  خَدّهْ


الآن كيف أسْتشرفُ غَدَواتي؟

و منكِ أَقْبَاسُ نُورها مُستمَدَّهْ


لَئِنْ  تْقْطَعِيها  الأَوصال   مِنِّي  

فحِبالي تمتدّ لك  بألف  عُقدَهْ

 

إدامٌ  و كَوثرٌ و لُهًا  ثُمّ  قُرْبى

و الحُبُّ قد تَلوتُ عليكِ وِرْدَهْ

 

كم  ذكرى أَلِفتْنا ؟  كم نَجاوَى  

ناشَدْنا سويًّا ؟   كم  سجدة ؟


كم دُروبا معًا  و أُفْقًا  لَمَحنا ؟

و أيُّ حُلم قد  نَاغَينا رَصْدَه ؟


إن تُوصدي أبواب الرّضا عنّي 

فَعَتَبي غَمْرٌ  و أَنَّى  لكِ  صَدَّهْ


إذًا ، أَغِيثي  رَعاكِ  يا  ظَلومًا

مُضَامًا قد  نفد  الصّبرُ  عِندهْ

 

و اُسْعِفيه  مُضناكِ إثر  جَفوة 

فَمَنْ إلاّكِ يَرُدّ للسّيف غِمْدَهْ ؟

 

هَجرُكِ  صَمْصَامٌ  بِحَدِّه  رَهَقٌ 

ومَن سِواكِ يُعيد إليه رُشدَهْ

  نظم الأستاذ الشاذلي  دمق

                  توثيق: وفاء بدارنة                 


    

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق