الثلاثاء، 23 أبريل 2024


*** وهذا يرْجِعُ. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** وهذا يرْجِعُ. ***

بقلم الشاعر المتألق: محمد الفاطمي الدبلي 

*** وهذا يرْجِعُ. ***

أضْحى التّخَلُّفُ بالشُّعوبِ مُؤَسَّسا 

والجَهْلُ أصْبحَ في العُقولِ مُقَدّسا

والمُبْهَماتُ بها الثّقافَةُ أقْبَلَتْ

وكأنّما لَيْلُ الضّلالَةِ عَسْعسا 

عَصْرُ يقودُ بِنا القِطارَ إلى غَدٍ

بالغَيِّ والجَهْلِ المُبينِ تَدَنّسا 

وأمامَ مَكْرِ المارقينَ تَفَتَّحَتْ

أبْوابُ فِكْرٍ بالشُّذوذِ تَنَفَّسا 

واذا الأصالةُ بالحَداثَةِ ألْغِيَتْ

ألْفيْتَ شَعباً بالبَغاءِ تَهَلْوَسا 


مازِلْتُ مِنْ ألَمٍ الأسى أتَوَجّعُ

وبِلادُ أهْلي بالزّنا تَتَوَسّعُ

طابَتْ مُقاماً للْجهالةِ بَعْدما

أمستْ جَهاراً للْتّخَلُّفِ تَرْكَعُ

داءٌ ألَمَّ بنا فزادَ تَوَغُّلاً

هذا يَجيئُ بهِ وهذا يَرجِعُ

كُنّا نَظُنُّ بأنّنا نَحمي الحِمى

فإذا بنا خَلْفَ السّرابِ نُجَعْجِعُ

إذْ لا يَزالُ بِنا القِطارُ مُعَطَّلاً

والمُفْرَداتُ حروفُها تتَوَجَّعُ

محمد الدبلي الفاطمي

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق