الخميس، 25 أبريل 2024


المَالُ وَالعُمُرُ وَالزَّوَاجُ

النادي الملكي للأدب والسلام 

المَالُ وَالعُمُرُ وَالزَّوَاجُ

بقلم الشاعر المتألق: محمد عبد القادر زعرورة 

المَالُ وَالعُمُرُ وَالزَّوَاجُ

 .....................

                 ... الشَّاعر الأَديب ...                      .. إِجْتِمَاعِيَّةٌ ..

    بقلم : محمد عبد القادر زعرورة 


إَذَا رَامَتْنِي نَاخَتْ مِثْلَ نُوقٍ 

وَتَهْتَفُ مِنْ حَشَاهَا أَنْتَ عُمْرِي


إِذَا أَطْلُبُ مَتَاعَاَ تَسْتَجِيبُ

وَإِنْ أَنْظُرْ إِلَيْهَا نَحْوِي تَجْرِي


تُلَبَّي رَغْبَتِي بِجَنَاحِ نَسْرٍ

وَتُبْدِي رَغْبَةً لِتَكُونَ حِبْرِي


أُطِيعُ هَوَاكَ إِنْ تَأْمُرْ أُنَفِّذْ

مُطَاعُ وَإِنْ تَحْفُرْ بِيَدَيْكَ قَبْرِي


فَدَعْنَي أَكُونُ عُودَاً في يَدَيْكَ

وَإِنْ شِئْتَ أَكُونُ لَكَ كَجَمْرِ


لَأُدْفِئَكَ إِذَا هَبَطَ الصَّقِيعُ

يُخَبِّئُكَ بِحُبٍّ جَوْفُ حِجْرِي


وَإِنْ تَعِبَتْ قَدَمَاكَ مِنْ مَسِيرٍ

سَأَحْمِلُكَ أُرِيحُكَ فَوْقَ ظَهْرِي


فَأَنْتَ مَنْ يَرْوِي دَوْمَاَ ظَمَايَ

وَإِنْ عَطِشْتُ فَأَنْتَ حَبِيبِي نَهْرِي


وَلَنْ أَنْسَى هَوَاكَ مَدَى حَيَاتِي

لِأَنَّكَ تَرْوِي حَاجَاتِي بِطُهْرِ


أَنَا الَّتَي أَرَدْتُكَ لِي جَوَادَاَ

أَنَا الفَرَسُ الَّتِي أَمْنَحُكَ مُهْرِي


وَأَحْمِي حُبَّي مِنْ عُيُونِ الحَاسِدَاتِ

وَأَجْعَلُ مُسْتَقَرَّكَ قَلْبَ صَدْرِي


بِقَلْبِي تَعِيشُ يَا حِبَّي سَعِيدَاً

وَأَجْعَلُ مِنْكَ حِبَّي أَمِيرَ دَهْرِي


وَبَعْدَ أَنْ شَابَتْ ذَوَائِبِي أَهْمَلَتْنِي

وَقَالَتْ حِلَّ عَنَّي سَئِمْتُ قَهْرِي


وَأَغْلَقَتْ ثَغْرِي بِخَيْطٍ مِنْ نُحَاسٍ

وَقَالَتْ عِشْ حَيَاتَكَ تَحْتَ أَمْرِي


وَإِنْ تَنْطِقْ بِحَرْفٍ ذَاتَ يَومٍ

سَأَصْرُخُ فِيكَ أَنِّي عِيلَ صَبْرِي


وَمَا عُدْتُ أًطِيقُ أَرَاكَ قُرْبِي

سَأَبْحَثُ عَنْ قَنَاةٍ تَرْوِي ثَغْرِي


فَمَاؤُكَ قَدْ غَدَا مَاءً أُجَاجَاً

وَمَا عُدْتُ أُطِيقُ المَاءَ بَحْرِي


فَلَسْتُ بِحَامِلَةٍ عَصَاةً في طَرِيقِي

وَمَا زِلْتُ يُضِيئُ لِدَرْبِي بَدْرِي


فَدَعْنِي أَعِيشُ بِضْعَاً مِنْ حَيَاتِي

كَرِهْتُ المَالَ أَضَعْتُ لَدَيْكَ زَهْرِي


أُحَذِّرُ كُلَّ رَاغِبَةٍ بِمَالٍ 

بِحُبِّ المَالِ يَزُولُ مَعَاهُ قَدْرِي


حَذَارِي مِنْ زَوَاجٍ غَيْرُ كُفْءِ

سَتُمْضِي العُمْرَ تَبْكِ ضَاعَ عُمْرِي

.....................................

كُتِبَتْ في / ١٣ / ٣ / ٢٠٢٤ /

... الشَّاعر الأديب ...

...... محمد عبد القادر زعرورة ...

حِبْرِي : مُفرَدُ  حَبَارِي وَهُوَ الدَّجَاجُ البَرَّي  

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق