*** مَعْزوفةٌ. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** مَعْزوفةٌ. ***
بقلم الشاعر المتألق: محمد الفاطمي الدبلي
*** مَعْزوفةٌ. ***
سأجْعَلُ اللّفْظَةَ الخَرْساءَ تَبْتَسِمُ
والحَرْفُ يَرْقصُ والقِرْطاسُ والقَلَمُ
فُرُبّ مُفْرَدَةٍ جادَتْ بِما وجَدَتْ
حتّى يَلينَ لَها الإعْرابُ والكَلِمُ
مَعْزوفَةٌ أشْرَقَتْ في الذِّهْنِ نَفْحَتُها
وبالبيانِ يَدٌ مَوْهوبةٌ وفَمُ
خَنْساءُ غابٍ بِفَنّ العَزْفِ أطْرَبَها
نَظْمٌ بَليغٌ بهِ الأوزانُ تَنْسَجِمُ
ما أرْوَعَ الأحْرُفً الخَرْساءَ إنْ نَطَقتْ
وفي الأصالَةِ ما أدْلَتْ بِهِ القِيَمُ
تَرْقى الحُروفُ إذا اشْتُقّتْ منَ الأدبِ
وكانَ فاعِلُها الإعْرابُ في الطّرَبِ
تَطْفو وتَرْسُبُ في بحْرٍ شَواطِئُهُ
بالمَوْجِ تلْفظُ ما تَلْقاهُ مِنْ حَطَبِ
بَحْرٌ بِهِ اللُّؤْلُؤُ المَكنونُ مُخْتَبئٌ
يصْطادُ جَوْهَرَهُ الغَوّاضُ بالسّبَبِ
فَغُصْ بِفِطْنَتِكَ الأحْقابَ مُكْتَشِفاً
تاريخَ مَنْ صَنَعوا الآدابَ في الحِقَبِ
وحينها تَسْتَطيعُ الكَشْفَ عنْ تُحَفٍ
تَحْكي بِحِكْمَتِها الإبْداعَ في الأدبِ
بقلم : محمد الدبلي الفاطمي
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق