*** حوار صامت. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** حوار صامت. ***
بقلم الشاعر المتألق: ادريس قشيش
*** حوار صامت. ***
كان يحلق في كبد السماء في يوم بديع رائع...الجو ربيعي دافئ.فرأى وردة قد فتحت فستانها منتشية بنغمات الطبيعة.فقرر ان يحط رحاله بحانبها.فلما وصل تمسك بغصن مزهر بينما هي جمعت فستانها استحياء ومن جهة اخرى قطع عنها حبل الانتشاء.
ظل يحملق في جوانبها قائلا "ما أجمل عطرها الذي ينعش الاحاسيس اه لو تكرمت وادارت وجهها الطفولي لي"لكن هي كانت ترمق نظراته اليها التي لا تحيد ابدا فقالت"لما الغرباء يأتون في اوقات لا نرغب بوجودهم"ظل الجو هكذا كل يحادث نفسه .تحرك الطائر نحو الوردة بعد نفش ريشه والقيام ببعض الرقصات توحي بالتودد والاقتراب منها.لكن المسكينة اصابها ذعر شديد فانكمشت على نفسها وسترت كل جسدها.شعر الطائر بحزن شديد وحسرة قاتلة فقد اراد ان يبلغها ان تحتفظ بجمالها ولا تسلم نفسها لأحد ولو في عيد الحب.حرك جناحيه وطار الى جهة غير معلومة .طار وهو يحمل معنى الحب الحقيقي .ظل الغموض بينهما والحوار الصامت سيد الموقف.
*****
بقلم : ادريس قشيش
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق