*** الشَّاعر. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** الشَّاعر. ***
بقلم الشاعر المتألق: حكمت نايف خولي
*** الشَّاعر. ***
منْ بُرْعُمِ الكَونِ من رَحْمِ التَّقاديرِ
من غَضْبَةِ الرِّيحِ في قَلبِ الأعاصيرِ
يُطِلُّ من كُوَّةِ الأدْهـارِ مُمْتَشِقـاً
سَيفاً مِنَ النُّورِ في وَجْهِ الدَّياجيـرِ
ورِمْحُهُ القاتِـلُ المَسْمومُ قافيـةٌ
يَرْمي بها ثاقِباً صَـدْرَ الأساطيـرِ
ومَشْعَلُ الحَقِّ في الظَّلماءِ شَمْعَتُهُ
تُبَدِّدُ العَتْمَ في جَـوفِ الدَّهاريـرِ
ومن لظى الحَرْفِ من حُمَّى قصائدِهِ
تَفتَّتَ الصَّخْرُ تُرْبـاً للأزاهيـرِ
********
ومن ندى الحُبِّ من أنْقى معاصِرِهِ
يُخَصِّبُ القَفْرَ والأشْواكَ يرْويها
يُزيِّنُ الكَـوْنَ بالأوْرادِ يَقْطُفُهـا
من روضَةِ الحُبِّ من أزهى أقاحيها
يُسيِّجُ الأرْضَ بالإيمانِ يَحْضُنُها
يَذودُ عنها منَ الفجَّارِ يَحْميهـا
الحَقُّ شاطِئُهُ والعَدْلُ زورَقُـهُ
ودَوْلَةُ الحُبِّ بالتَّحْنانِ يَبْنيهـا
وسَيفُهُ القاطِعُ البَتَّارُ صَيحَتُـهُ
تَحْبو الوجودَ هُدىً والعِلْمُ يَهْديها
*********
يا خاطِفَ النُّورِ من جِلْبابِ خالِقِهِ
لِتَنْسُجَ الضَّوْءَ أشْعاراً وألحانـا
وديعَةُ الأرْضِ والإنسانِ تَحْمُلُها
بينَ الجُّفونِ، فَيُمْسي الشِّعْرُ بُرْكانا
يُفَجِّرُ الكَلِـمَ الحَمْراءَ لاهِبَـةً
لِيُعْلِنَ الحَـقَّ قانونـاً وميزانـا
يا حامِلَ النُّورِ دِرْعَ الفكْرِ ناشِرَهُ
إضربْ بِسَيفِكَ يَهْوِ الجَّهْلُ إذْعانا
أنتَ الشَّهيدُ رَسولُ الحَقِّ ناشِرُهُ
لولاكَ كانَ المَلا ظُلْماً وطُغْيانـا
بقلم : حكمت نايف خولي
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق