المرأة المسلمة في شهر الصيام
النادي الملكي للأدب والسلام
المرأة المسلمة في شهر الصيام
بقلم الشاعر المتألق: د.جميل أحمد شريقي
المرأة المسلمة في شهر الصيام
===================
نبع العطاء ومصنعُ الانسانِ
تلك التي انفعلت مع الأزمانِ
وعطاؤها لا ينقضي فحياتها
جودٌ وإخلاص وبحرُ تفانِ
أمٌّ تربي الجيلَ في أخلاقه
وتبثُّه من رائعِ الإيمانِ
تبني الحياةَ بكفها وبلطفها
وتزيد فضلَ الجود في رمضانِ
تزداد أعباءً فتبدي صبرَها
وتقابلُ النكرانَ بالإحسان
وتظل كالمكوك تجري دائماً
في مطبخٍ في غرفةٍ ومكانِ
وتعدُّ أطباقَ الفطور بهمَّةٍ
وتداعبُ الأفرادَ كالنيسانِ
وعلى الموائدِ لا يطيبُ جلوسها
كالخادمِ المسرورِ بالأعيانِ
من مطبخٍ لخزانةٍ لصغيرة
لحزينةٍ أو سفرةِ الصبيانِ
وتظلُّ كالجندي تحرسُ أسرةً
يعفو لها قلبٌ مع الوجدانِ
وقبيل ميعادِ السحور ترى لها
وِردَ القيامِ بهمةِ الشجعانِ
في فكرها همُّ الجميعِ وقلبها
متعلقٌ بالذكر والقرآن
هي جنةُ الرحمن في دنيا الفنا
وهي الملاكُ وبسمةُ التعبانِ
وهي السعادة كلها في أسرةٍ
محميةٍ بدعائها الرباني
فلها التحيةُ والسلام ودعوةٌ
من خافقٍ يشدو مع الألحان
========================
بقلمي
جميل أحمد شريقي
( تيسير البسيطة )
سورية
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق