*آهات تنبش في ذاكرة الفؤاد*
النادي الملكي للأدب والسلام
*آهات تنبش في ذاكرة الفؤاد*
بقلم الشاعرة المتألقة: يسيرة كريمي
*آهات تنبش في ذاكرة الفؤاد*
في زاوية من زوايا الفؤاد
كتبت قصة حب خيالية
على رفوف أوردته النابضة
زخرفتها بكل نقطة دم نزفها
لحظة انفجار ينبوع عواطفه
فسقط في بحر الهوى رغما عنه
حينما أغوته النفس بدفء الأحضان
ليقع ضحية الاغراء
ظنا منه أنه.....
سيكون بطل الحنان و الإحتواء
نسي أن رحلة الأيام ......
لا تترك الأشياء دوما لامعة خضراء
بل سيأتي عليها الخريف
ليشحب لونها و تتغير رؤيتة للحياة
بعدما كان يبتسم لزهرة الصبا
سيهاجر شواطىء الأحلام اليانعة
إلى صحراء العمر القاحلة
مودعا شعاع الأمل
بعد أن أصبح مصلوب الأماني
على حافة الانتظار الطويلة
فتنكسر على جدرانها ...
كل الأحاسيس و المشاعر الجميلة
دون أن تترك أي نبذة أثر ملموسة
ليصبح عرضة الاغتيال
بخناجر مزخرفة بشتى ألوان..
الأسى و الآلام المريرة
فيكبر الأسى و يزداد الألم
ومعه يزداد نزيف أوردة الآهات
و الخيبات المتتالية
متدفقة عبر أودية الخذلان
جارفة معها شذرات الألم و الأنين
مخلفا في النفس ثقوبا غائرة
لن تصلحها ....
لا الأيام و لا السنون الآتية
و تمضي الآهات ...
تمضي الآهات تنبش في ذاكرة الفؤاد
بحثا عن أمل....
يوقف نزيف طعنات خناجر الزمن الأليمة
كم هو ساذج هذا الفؤاد !!!
حين يبتسم له القمر
و كم هو رقيق :
حين يحن لحضن الحبيب
وكم يكون سعيدا :
حين يستمتع بلحظة اللقاء
و كم يكون شقيا:
حين يخدع ببريق عيون
مليئة بالكذب و النفاق
مسكين هذا الفؤاد
كأن له زاوية مخصصة
فيها توثق القصص الخيالية
و بعدها يمسي ضريرا
بعد رحلة عمر شاقة
بعدها يغرق في فيضان
أنهار دموع القهر و الألم
و شجون لحظات
الحزن المريرة
بقلمي سميرة كريمي
Samira karimi
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق