الأربعاء، 20 مارس 2024


*** الأم الرحِمُ الرَّؤومُ. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** الأم الرحِمُ الرَّؤومُ. ***

بقلم الشاعر المتألق: م. نواف عبد العزيز أبو عبادة 

*** الأم الرحِمُ الرَّؤومُ. ***

هـي  الـضـوءُ  الـمُـنـيـرُ هـي  الـحـيـاةُ

هـي  الأمُّ  الـقـويَّـةُ  و الـثَّـبـاتُ

إذا  مـا الـدهـرُ أحْـنـى الـظَّـهْــرَ مِـنـهـا

إذا  اعْــوَجَّــتْ  لــرِقَّــتِــهــا  قَـنـاةُ

تـظـلُّ  مُـضـيـئـةً  كـالـشـمـسِ  نـوراً

و فـي  عُـمْـرِ  الـنـهـار  هـي  الـسَّـراةُ

تـظـلُّ  مِـجَـنَّـةً  تُـرْسـاً  مَـنـيـعـاً

و إنْ  كـثُـرتْ  بـسـاحـتـهــا  الـعُـداةُ

هـي  الـرَّحِـمُ  الـرَّؤومُ  تـضـمُّ  فـيـه

بـنـيـهــا  إنْ  تَـغَـشّــاهــم  شَــتـاتُ

هـي الـحُـضْـنُ الـرَّحـيـمُ وحِـصْـنُ أمْنٍ

إذا  غَــشِــيَـتْ  قــلــوبَــهُـــمُ  تُــقـاةُ

تَـحَــدّى فـي حِـمـايـتـهِــم  عُــتـاةً

و إنْ  بَـطِــرَتْ  مِـنَ  الـكِـبْـرِ  الـعُـتـاةُ

تَـحَـمَّــلُ  دونَـهــم  أعــبــاءَ  عــيـشٍ

لِـيَـشْــمَـلَـهــم  مِـنَ  الـنُّـعْـمـى  سُــبـاتُ

و تُـطْـعـمُـهـم  إذا  جـاعــوا  حَـشـاهـا

و يُــرضــيـهــا  إذا  شــبـعـوا  فُــتـاتُ

فـأمَّـك  ثُـمَّ  أمَّـك  فـاغْــتــنــمْــهـــا

هـي  الـرِّبــحُ  الـوفـيـرُ  هـي  الـزَّكـاةُ

هـي  الـتَّـوفـيـقُ  فـي  دنـيـاكَ حَـقـاًّ

و فـي  أُخْــراكَ  فــوْزٌ  و الــنَّــجـاةُ

مِـجَـنٌّ  فـي  حــيــاتِــك  مـن  حــديــدٍ

تَــقــيـــكَ  إذا  تَــوَلَّــتْــكَ الــرُّمـاةُ

هـي  الـتِّـرْيـاقُ  إنْ  أضـنـاكَ  داءٌ

هـي  الآسـي  إذا  عــزَّ  الأُسـاةُ

هـي الـمـكْـلـومُ  جُـرحـاً  لـيـس  يَـبْـرا

إذا  صــابــتْــكَ  دغْــدغَــةً  حَــصـاةُ

تـظـلُّ  أنِــيَّــةً  حِـلْـمــاً  و صَــبْــراً

فـإنْ  جــيــزَتْ  حِــمــاكَ  فــلا  أنـاةُ

تـنـام عـلـى الـحَـصـيـرِ فـمـا  تُـعـانـي

و تــفْــتَــرِشُ  الــتُّــرابَ  و لا  شَــكـاةُ

وتـرضـى  بـالـخُـشـونـةِ  إنْ  بَـنـيـهــا

أظَــلَّــتْــهــم  بــنُــعْــمـاهــا  الــحَــيـاةُ

و تـشـــرب  دونَــهـــم  مـاءً أُجـاجـاً

إذا  مــا  مــاؤُهــم  عَــذْبٌ  فُــراتُ

فـمـا طـيـنٌ  تُــراهُ  جُـبِـلْــنَ  مــنــه

و أيُّ  الــنـاسِ   هــذي  الأمَّـهـاتُ

لَــعَــمْــري  إنَّـهُـنَّ  عَــطــاءُ  ربٍّ

تَــجَــلَّــتْ  مـنـه  فــيـهِـنَّ  الــهِــبـاتُ

فَــبِــرَّ  بــهــا  أُخَـيَّ و كُــنْ  وَفِــيًّــا

و إنْ  رحـلـتْ  و غَــيَّــبَـهــا  الـمَـمـاتُ

م. نواف عبد العزيز

أبو عبادة

2024

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق