*** آهِ يابحـــرُ ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** آهِ يابحــرُ ***
بقلم الشاعر المتألق: خيرات حمزة إبراهيم
،،،،،،،،،،، آهِ يابحـــــــــــرُ ،،،،،،،،،،
آهِ يابحــــــرُ وقـــــدْ تبقـــى السُّــــؤالْ
فـي فضــــاءٍ ســــابحٍ فيــــهِ الخيـــالْ
زاخـــــرًا تمضـــي ومــــأواكَ عصــــورٌ
صــاغتِ الهيبــــةَ فـي أسمى جــــدالْ
عاشـــــقُ الشَّـــطِّ ومـــا نلقـــاهُ يبـقى
فــــي ثنــــايا القلـبِ يرويـهِ انفعــــالْ
موجــــكَ الأعتــى وتاريــــخٌ تجــــلَّى
يرســمُ الــــرَّوعةَ فــي صــدرِ المحالْ
**********
آهِ يابحـــــرُ ومــــا أبقـــى الشَّـــــهيقْ
زفــــرةً ترســـــو وتغفــــو بالمضيـــقْ
أنـتَ مثـــــــلي غــــارقٌ في صــــدرهِ
كيــــفَ نلقى بالمــــدى ذاكَ الصَّــديقْ
كنتُ أحــكي للنَّــــوى عـــن غـــربتي
باتَ عمــــري يشـــتكي طولَ الطَّريقْ
قــــد عشقنـــــاكَ بقلــــبٍ مــن فضـا
أينَ نمضي والهــــوى أمســى غــريقْ
**********
آهِ يابحـــــــرُ وتهفـــــــو للـخلـــــــــودْ
طلســــمًا واللغــــزُ يُلقـــى بالوجــــودْ
زرقـــــةٌ تـــــروي خشــــوعًا زاهـــــدًا
ما تخفَّــى مـــن مضــى أو قـــد يعودْ
أنتَ حقـــبٌ يلتقي عمـــــرُ الصَّــــدى
في ســــؤالٍ كـانَ يجتــــازُ الحـــدودْ
كــــمْ شـراعٍ قـــد هــــوى في موجةٍ
كــمْ حبيبٍ يقتفي ضـــــوءَ الوعـــودْ
**********
آهِ يابحــــرُ متــى يصحـــو الحنيــــنْ
في قلـــــوبٍ راقـــــها صـــوتُ الأنينْ
فـــي عيــــــونٍ أضــــرمتْ أنخــــابها
فشـــربتُ المــــرَّ مــن كــأسِ السـنينْ
كــانَ ذاكَ الــــــدَّمعُ فيضًـا مــن أسى
قـــد أتانـي فـي لبــــاسِ العاشــــقينْ
فتوسَّـــلتُ المـــــآسي فـــي رجـــــاءٍ
عاشـــقًا كنـــتُ ومــا ينسى الحـــزينْ
خيرات حمزة إبراهيم
ســـــــــوريـــــــــــــــــة
( بحـــــر الرمــــــــل )
القافيـــة ساكنــــــــة
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق