الجمعة، 29 مارس 2024


*** ياله من غادرٍ **

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** ياله من غادرٍ ***

بقلم الشاعر المتألق: محمد قاسم أبو ثائر 

*** ياله من غادرٍ ***

لم أشكُ يوماً بل أصاحب دفتري

بئس الحياة لبائع أو مشتري

تلك الخطوط رسمتها متفائلاً

وبنيت بيتاً لا يهادن مفترِ

لكن عمر الورد يبقى خافياً

حتى تراه كخائفٍ متدثِّرِ

فلئن شكوت فغصة وتوجّع

بالقلب تبدو مثلَ جَفنٍ ساهرِ

أعطيت دون توجسٍ بمحبةٍ

وطُعِنت بالأطنان عفواً خاطري

فرضيت عيشاً هادئاً كرمى لهم

لكنني بالساح كنت بخاسرِ

لم أنجُ حتى من لسان سفيههم

وكأنَّ أمسيَ ساخرٌ من حاضري

كم أشتهي لو أنَّ قلبيَ صامتٌ

وجفون صبري من زمان غابرِ

ما أتعس الأحلام لمَّا تشتكي

وتذوب شمسك مثلَ شخصٍ عابرِ

فهي الحياة كشارعٍ نرمي به

كلَّ الهموم ويالهُ من غادرِ

بقلم : محمد قاسم ابو ثائر

 29/3/2024

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق