( حلمٌ من دخان )
النادي الملكي للأدب والسلام
( حلمٌ من دخان )
بقلم الشاعرة المتألقة: جورية بن براهم
( حلمٌ من دخان )
صعبٌ أن تعشقي طيفاً
تختالينه سميرًا في ليلكِ
يُشعل شموع المساء
يسمعكِ الموسيقى ألوانا
يراقصُ على نخبِها أنوثتَك
يجمعُ من لآلئ الكلماتِ
بكفّيه يُهديها طوقاً لخصرِك
يحتضنُ شرودَكِ
يفكُّ ضفائرَكِ
يُمازحُ خجلَكِ
يُجردُكِ من كلّ شيءٍ
و من أي شيءٍ
حين يصمتُ كلُّ شيءٍ حولَكِ
يتجولُ عاشقاً بين صمتِكِ و هدوئِك
صعبٌ أن تعشقي طيفاً
لا يعرف الإبحارَ في عينيكِ
و لا الإستجمامَ على وجنتيكِ
لا يختارُ ألوانَ فساتينَكِ
لا يَكسرُ كأسَ العصيرِ غيرةً
ولا قنينةَ عِطرِك جنوناً
لا يركضُ معكِ ليلاً بلا قميصٍ
عندما تُحبّين العبثَ حافيةَ القدمين
يُبلّلُ مطرُ تشرينَ شعركِ
يسرِقُ من ليالي الشتاءِ نجوماً
يصفّفها إكليلاً تزينُ جبينَكِ
صعبٌ أن تعشقي طيفاً
لا يعرفُ المنفى معكِ
يسافرُ بكِ إلى حضاراتِ التاريخ
يسمعُكِ تدرُّجَ مراحلَ عشقِه
لا يتذوقُ القهوةَ معكِ
لا تُشجيه ( الأطلال ) و لا ( اعطني النّاي و غنّي )
لا يَلبسُ فصولَكِ الأربعة
صعبٌ جدًّا ؟
صعبٌ جدًّا إن كان هذا العشقُ مجرّدَ وهمٍ
صعبٌ عليكِ في يومٍ ... تَذكُّره !؟
بقلم: حورية بن براهم
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق