*** ليلة قمرية. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** ليلة قمرية. ***
بقلم الشاعرة المتألقة: فاطمة البلطجي
*** ليلة قمرية. ***
على شاطئ البحر
أسمع صوت الموج🌊
يحاورني بمدّه وجزره،
وأرى ظلال النجوم ✨
على الماء تعوم
وتلك الشُعب المُرجانية
في الزوايا المزويّة
وهذي قناديل البحر
اللّهامية
تشعّ كأنها في عرس
مضوية
غير أنّي
أخاف الليالي العتمية
وقرقعة الأصداف 🐚
تزحف نحوي مطويّة
وهذي عروس البحر 🧜♀️
تطلّ بحكايتها الأسطوريّة
أراها من بعيد
تلوّح بيدها كأنها معميّة
أو تطلب نجدةً بَحريّة
أعرفها من شعرها الطويل
وحراشيفها الفضيّة
كثوب سهرة مثير
لسيدة فاتنةٍ مُغريّة
يكفي!
عليّ أن أعود
قبل ان أصبح قصيدة
مرثية
وأسقط على شاطئه
مغميّة
ما هذه؟
كَوَردة نديّة العود 🥀
على الرمال مستلقية
ظننتها للحظة أنّها حوريّة
تسلّلت بطريقة سرّيّة
ورحت أتخيّل
قصرها الكائن في الواحات 🏰
وحراسة على أبوابه أمنيّة
وأبيها ذي الشارب الطويل
واللحية الكثيفة
الرماديّة 🧙♂️
ملك الملوك من أمٍّ جنّية
وبأنه سيطاردني لأني إنسيّ
وهي ليست إنسيّة!
بل إنسيّة!
أجابتني بعفويّة
على الشاطئ منسيّة
لم يعثر عليّ من قبل
ولا حتى عرّافة
بدويّة🧚♀️
تحمل سبع صدفاتٍ
توشوشها بحنّية
وتقول لي:
أضمري في الصدر
نيّة!
فأخاف أن تكشفني
وتساومني على أسرارٍ
دُفِنت فيَّ
وفي الشتاء..
أخاف هبوب العاصفة
ومركبتي شراعيّة
ستنقلب
وتتحوّل لقطع خشبيّة
قد أتعب وأنا عائمة
مغشيّة
وقد أصل الى شاطئ
لا يعلم ناسه
شيئاً عني وعن ماضيَّ.
دعيني أرحل، قاطعتها،
ولا تلحقي بيّ
سآتي ثانيةً في ليلة
قمريّة
ونكمل الحديث
عن سفينة مَلكيّة
كانت تحمل أروع قصة
عاطفيّة رومانسيّة
لحبيبين إبتلعهم البحر
وصاروا ذكرى مأساوية
بقلم : فاطمة البلطجي
لبنان /صيدا
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق