***  حبيسة الادراج.   ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** حبيسة الادراج. ***

بقلم الشاعرة المتألقة: حنان حلمي 

بقلمي حنان حلمي

***  حبيسة الادراج.   ***

جلست حورية متكئة علي كرسي في حجرتها ،تستعيد ذكريات

أول لقاء بينها وبين صلاح حبيبها ،وكيف كان يتحرك بجانبها في كل مكان وكأنه يعرفها من سنوات بعيدة

وفجاه قامت مسرعة نحو درج خاص بها وفتحته وأخرجت منه هدية اشترتها لتقديمها الي صلاح ولكن حالت الظروف 

وظلت حبيسة الادراج ،اخرجتها لتملي عينيها منها واغرورقت بالدموع لأنها تذكرت كيف معاملة صلاح لها 

مرة يشعرها بأنها حبيبته ومللكة قلبه وكيانه ويريد أن ييسر الله زواجه بها بشدة يظلل عليهم الحب والود والتفاهم 

وتارة أخري يشعرها بأن ما يحركه تجاهها مجرد نزوة أو رغبة 

يتقرب ويبتعد يهتم ولا يبالي ،

أصبحت في حيرة هو حبيبها ام عدوها يريد أن يعذبها ويقهرها وذات مرة هاتفته فلم يبدي اي إهتمام لها ولحديثها 

بل واغلق الهاتف دون أي استئذان فقررت حورية أن تنقذ الباقي من كرامتها التي اهدرتها في حب أحادي وتغادره إلي

الابد فضلت الرحيل حتي لو جرح قلبها وبات ينذف 

كانت قد اشترت له هدية وحاولت مرة أن تقدمها له ولكن الظروف حالت وقبل البعد والرحيل كانت تنوي أن تقدمها له في أول فرصة ولكنها رحلت وظلت الهدية حبيسة الادراج

تماما مثل حورية باتت حبيسة الذكري

بقلم : حنان حلمي 

توثيق: وفاء بدارنة