*** بين الأطلال ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** بين الأطلال ***
بقلم الشاعرة المتألقة: فاطمة حرفوش
*** بين الأطلال ***
على أطلالِ حبه يقفُ
مترنحاً كلَ مساءِ
يركبُ بحوراً
ويعتلي صهوةَ المجازِ
ويلونُ قوافياً ويبدعُ بالبيانِ
ويرسمُ صوراً بديعةً بريشةِ فنانِ
ويعزفُ نايه ألحانِ الرثاءِ
فيترددُ صداها الشجي
في الفضاءِ العاري .
متسائلاً بحيرةٍ مُرَةٍ
أَيموتُ.. ياقلبُ في قلبيَّ الرجاءُ
ويعودُ لعينيَّ البهاءُ .
مذْ غادرت حمامةُ الروحِ روحيَّ
ومضت فراشةُ القلب لفضائها
الحرِ مكسورةَ الجناحِ
ترفلُ بالألمِ والحزنِ والخذلانِ
غابت نجومُ الليلِ من ليليَّ
ورحلت عن سمائيَّ الأقمارُ
وأمسى ليليَّ طويلاً يلفحني بردُه
ويلدغني عقربُ وقتِه وتمضي
ساعاته ثقيلةً محملةً بآهاتِ
تجرُ وراءها خيبتي
وتعقبها الدقائق والثواني .
فيرثي حالُه لحالي .
ويستطردُ متلحفاً بعباءةِ الذكرياتِ
بالأمسِ كنا ههنا نتجاذبُ
أطرافَ الحديثِ مرةً
وهنا كنا نشدُو بحلو الأشعارِ
ألا ليت الحبَ يعودُ مرةً أخرى
لأُخْبِرَه بما فعلَ بغيابه الغيابُ .
أو لعلَّني ألمحُ طيفه الجميلَ
في جنة الأحلامِ .
فيرددُ الليلُ صدى صوته
ويجيبُ أَيا رفيقي كفى أوجعتني
منْ يفتحُ على حبه بابَ الريحِ
لا بُدَ أن يحصدَ الهباءَ ويخيبَ
من رجائه الرجاءُ .
فالحبُ الحقيقي في العمر
يأتينا مرةً فهنيئاً لمنْ
طرقَ الحبُ بابَ قلبه
وتعيسٌ منْ يُضيعُه بعد أن
وجده في غمرةِ الأوهامِ .
... ... ... ... ... ...
بقلم : فاطمة حرفوش
سوريا
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق