عارض الغضب
النادي الملكي للأدب والسلام
عارض الغضب
بقلم الشاعر المتألق: علي محمد القبلي
عارض الغضب
بقلمي/علي محمدالقبلي
لاتغضبي. .
لتنتهي حياتناباخر
الحلول..
لاتئدي الحب الذي
يكبرفي أعماقنا..
يجري مع دمأنا
يخضرفي صدورناكغابةٍ
تُزين الصحراء.والسهول..
لاتحجبي شموسنا..
لاتقتلي أحلامنا..
لاتُذبلي زهورنا..
فكل زهرةٍ سواكِ ياحبيبتي
مصيرهاالذبول..
وكل شمسٍ دون وجهكِ
المضيءفي سماءنا
مصيرهاالأفول..
وكل حلمٍ لايكون فيكِ
ياأميرتي.
مصيره لعالم المجهول..
لاتغضبي..
فتسقط الأوراق عن أغصانها.
وتحزن الطيورفي سماءها.
وتوقف الساعات
والفصول..
لاتغضبي..
فأنتِ تعرفين جيداً
من أنتِ في عيوني..
فلاتهابي زمجراتي،أنني
حين أكون غاضباً.
في غايةالسكونِ..
ولاتشُكي أبداً
فإنني أُحبكِ..
وأنني أؤمن بكِ..
وأنكِ لوحدكِ اليقين
في يقيني..
وأنكِ لوحدكِ الساعات.
والأيام..والشهور..والسنينِ..
وأنني لولاكِ لم أكُنّ..
لولاكِ لم أحبُ..
لولاكِ ماتحركت شجوني..
فإنني اشعر بكِ تمشين
تحت أظلعي
وأنني أراكِ في قصائدي
منثورةٌفي
ضفةالمتونِ..
لاتغضبي..
فتنتهي الأفراح من
وجوهناوتعلن الرحيل..
لاتغضبي..
فتُظلم الدنيابنا.
فلاشروق بعدكِ.
ولاضُحاً..ولاأصيل..
لاتغضبي..
فتحزن الفراشات التي
منامها..أحلامها..
ذهابها..أيابها..
بقاءهافي خدكِ الجميل..
لاتغضبي..
فتوقظي هدوء
هذاالبحر.
فليس بي من طاقة
أواجه الأمواج إن غضبتِ
فأنني كرملةٍتنام
على ضفاف
طرفكِ الكحيل..
وأنني منفي من الأرض
إليكِ.
لاوطناًيقبلني..
لاوردةًتعرفني..
لاحانةًتذكرني..
لاامرأةًتأويني..سواكِ
ياحبيبتي.
فاين أذهب منكِ
إن غضبتِ؟
وأنت تعرفين إنكِ
العنوان..والديار..والدليل..
لا تغضبي..
فليس لائقاًبوجهكِ البديع
ان يحمل الغضب..
وليس لائقاًباعيُنٍ
كأعيُن المها ان تقذف
اللهب..
لاتغضبي..
لأي شيءٍ تافهٍ
وتقلبي الدنياعليَّ
من دونماسبب..
فأنني أحبكِ
بكل حاسةِ أملكها
وإنكِ تتربعين العرش
في الهدب..
فحاولي ان تخرجي
من وهمك الممقوت
ياعزيزتي..
وحاولي ان تُطفئي
بالحب
عارض الغضب...
بقلم : علي محمدالقبــــــلي
15حزيران يونيو2023
توثيق: علي محمد القبلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق